عندما تكون مبدع ومتجدد ومرن وناجح ومميز ومحبوب ومتواصل مع الجميع فأنت قائد ،ومع أن صفات القائد لا تنحصر في ما قلت من مفردات محدودة بل تشمل صفات كثيرة تتخطى ما استهليت به حديثي لتحيط بكل جوانب النجاح الباهر في كل المجالات ،ولعل الحوار عن صفات وخصائص القائد يظل ممتد إلى مالا نهاية ،وتتجدد بتجدد علوم الإدارة الحديثة .
وفي إطار الحديث السابق التقيت الأسبوع الماضي بأحد الشخصيات البارزة المهمة في إدارة شؤون الدولة ،وكان محور النقاش حول علوم الإدارة وفنون القيادة فما كان من المسؤول إلا أن وجه لي سؤال عقب انتهاء كلامي عن القيادة قائلا :هل تريد أن تجعل كل الشعب المصري قادة ،وإذا حدث ذلك فمن يكون المنقاد ،وحتى لا أطيل أو اخرج عن السياق سأحدثكم عن إجابتي للمسؤول بصورة مختصرة ،إذ شرحت له وجهة نظري في تعميم فنون القيادة على كل أبناء الشعب المصري لان القائد حتى لو لم يتمكن من القيادة فهو عنصر فعال يتمتع بصفات وأخلاق وثقافات تساهم في النجاح ويختلف عن غيره من الغير مؤهلين فعندما يقود القائد قادة يحقق نتائج مذهلة ،فالأب في بيته قائد وفي عملة قد يكون منقاد فنجاحه في قيادة بيته تساهم في نجاحه في عملة وعمم كل الكلام السابق على كل مجالات الحياة وكل المهن والوظائف .
وبعد انتهاء لقائي بهذا المسؤول ومراجعة إجابتي أحسست أن الصواب وقف معي في حديثي ومع ذلك أريد أن أناقش معكم سؤال المسؤول المزدوج لعلي اخلص إلى إجابة أكثر دقة ،لان هناك عنصر مبهم في إجابتي وهو ان شروط القيادة قد لا تتوفر في كل الناس لان القيادة قبل العلم والتعلم موهبة ومن يمتلك الموهبة مع التدريب والتأهيل يصل إلى القمة ولكن من تخلت عنه الموهبة نستطيع أن نجعله قائد أيضا ،واعتقد أن تعميم مسعى المؤسسة لجعل الشعب المصري قادة تعميم مقصود في جعل الجميع يتحلون بصفات وقيم وأخلاق القائد .
وفي النهاية أقول أن هدفي في اطلاعكم على لقائي مع المسؤول وناقشي معه حول (القيادة ) هو هدف إخراج ما في جعبتكم العامرة بالأفكار والإجابات التي تخلق وتكون إجابات جديدة وأطروحات مناسبة لهدف القيادة والقادة …انتظر الحوار والنقاش حول ما طرحت ..دميتم بنوك للأفكار والإبداع.