كتبت/ شيماء السيد محمد
بدأت الإجراءات الدفاعية الإسرائيلية بالتحول إلى حالة يرثى لها في شمال البلاد، حيث أفاد تقرير عبري بسقوط 930 صاروخًا وقذيفة على المنطقة منذ بداية التصعيد بين “حزب الله” وإسرائيل، عقب عملية “طوفان الأقصى” التي قادتها حركة “حماس” في 7 أكتوبر الماضي.
وفقًا لمديرية الأفق الشمالي التابعة لوزارة الدفاع الإسرائيلية، فقد شهدت البلدات الشمالية الإسرائيلية تعرضًا لأكثر من 3000 صاروخ وقذيفة وطائرة بدون طيار منذ بداية الصراع، مما تسبب في أضرار جسيمة وإجلاء السكان.
وبلغت الأضرار المادية التي لحقت بالمنطقة حتى الآن 86 محلة، حيث تم تصنيف 318 منها على أنها متوسطة إلى كبيرة، وتضمنت تدمير 130 منزلا في كيبوتس المنارة من أصل 155، إضافة إلى العديد من المباني العامة.
وأشارت بيانات المديرية إلى أن حوالي 450 منزلًا خاصًا و200 مبنى عام تضررت، وأن الأضرار لا تشمل البنية التحتية التي تعرضت لأضرار أيضًا.
وتعكس الأرقام توزيع الأضرار حيث أن 70% منها تجاوزت المنازل الخاصة، في حين بلغت نسبة الأضرار في المباني العامة 18%، والبنية التحتية والممتلكات الأخرى 13%، معظمها ناتجة عن قوات الجيش الإسرائيلي خلال التحركات العملياتية وصواريخ “حزب الله”.
تجدر الإشارة إلى أن أكثر من 80 ألف شخص تم إجلاؤهم من سكان شمال إسرائيل منذ بداية النزاع، ونقلوا إلى أماكن إيواء مؤقتة، مع توقعات بأن لن يعودوا لمنازلهم إلا بعد مرور عام من الأحداث.
وفي إطار استجابتها للتصعيد، أمر وزير الدفاع الإسرائيلي بإنشاء مديرية الأفق الشمالي، التي ستعمل على تعزيز الأمن وإعادة تأهيل المنازل والبنية التحتية المدنية في البلدات الشمالية، إلى جانب زيادة الحماية للبلدات القريبة من الحدود.
يأتي هذا التصعيد في سياق استمرار “حزب الله” في تنفيذ عملياته ضد إسرائيل، والتي يبررها بأنها “دعم لغزة” ورداً على العدوان الإسرائيلي، مما يعكس تعقيدات المشهد الإقليمي وتأثيرها على الأمن الإسرائيلي والاستقرار في المنطقة.