كتبت / ولاء عبد العزيز .
أهتمت الشريعة الاسلامية بالطفل حيث كفل الله للانسان حياة طيبة كريمة منذ صغرة .
لأن الاطفال هم زينة هذة الحياة التى نحياها . فهم بناة المستقبل وهم ايضا التى تعقد عليهم المسؤليةفى رفعة أسرتهم الصغيرة وأسرتهم الكبيرة متمثلة فى الشعب والأمة لكلا منهم .
ونرى بالوقت الحالى ان الاطفال يتعرضون ويعانون من عدة مشاكل فى بقاع عديدة من العالم . مما يشكل عارض وعائق فى تطور نموهم الجسدى والعقلى .لذلك نرى التركيز فى كافة المحافل الدولية والخطابات العالمية على الأطفال خصوصا فى مناطق الفقر الشديد ومناطق الفقر.
فقد يتعرض الأطفال فى هذة المناطق وغيرها خصوصا دول العالم الثالث والدول المنكوبة للاعتداءات الجنسية والقتل وسرقة الاعضاء وتسخير الأطفال لاعمال غير مشروعة كبيع المخدرات هذا بالاضافة للاعتداءات الجسدية التى يتعرض لها الطفل كالضرب .
ونرى بالاونة الاخيرة ان العناية ورعاية الطفولة قد شهدت باهتمام عالمى وذلك نتيجة الجهود والتطورات العلمية التى شهدها مجال دراسة الطفولة .
والاهتمام بمرحلة الطفولة أمر يحتاج لوقفة فمرحلة الطفولة تعد من المراحل الحياتية والمهنة ليس فقط للفرد بل والمجتمع بالاضافة لكونها مرحلة عمرية من مراحل نمو الكائن البشرى والاساس التى تبنى علية شخصيتة .
فان لم يحظى الاطفال بالرعاية اللازمة فان امل الشعوب وطموحاتهم والتى يعقدها المجتمع على ابنائة سيكون مصيرة الضياع .
ان التركيز على اعداد الطفل وحمايتة يتساوى فى قيمتة بأقامة المشروعات الكبرى والمفيدة للأوطان .
وان اى حاضر للمجتمع يبنى اساسا على تهيئة الطفل على اسس من الدراية والفهم .
وقد يرى بعض المحللين النفسين ان كل مايقوم بة الانسان فى شبابة وكهولتة ماهو الا نتيجة ما مر بة الانسان فى طفولتة. كذلك اذا لم يجد الطفل الكثير من الرعاية الجيدة والاعداد السليم فانة غالبا قد يفشل فى حياتة الاجتماعية.
وقد ينتهى بة الحال الى الانحراف ليجد نفسة فى هذا الطريق .
لذا نرى جميعا ان الالمام بأسس رعاية الطفولة ومبادئها ومعرفة طبيعة الطفل واحتياجات نموة ونوع الخدمة التى يحتاجها يعد جانب اساسى لبناء مجتمع واعى متحضر .
فاذا أسس الاطفال على العلم والمعرفة والاخلاق الحسنة كانوا شعبا متقدما فى المستقبل والا تحولت الدول الى جحيم لا يطاق وكانت مهددة بالانهيار حتى ولو كانت فى مصاف الدول المتقدمة .