بقلم .د /احمد الجيوشى
يبدو أن أمامنا سنوات ضوئية لكي نقتنع و نؤمن علي كافة المستويات أن السياسات التعليمية تحديدا لا يجب أن تخضع أبدا لرؤية وزير مهما بلغ من العلم و التجربة .. بل هي سياسات تخضع و يجب أن تخضع لرؤية الدولة بكامل مؤسساتها و مجتمعها المدني .. و الدولة هنا لا تعني الحكومة بالطبع لان الحكومات تتغير بينما الدولة باقية الي ان يشاء الله .. و نقول و نكرر أن السياسات التعليمية سياسات بعيدة المدي بطبيعتها .. لذلك لا يجب أن تترك رؤيتها لوزير لا يستمر في مكانه سوي سنة او سنتين او حتي ٥ سنوات مع كامل احترامي طبعا لكل السادة الوزراء السابقين و اللاحقين و الحاليين .. لا يعني هذا ان الوزير ليس له دور .. بالقطع لا .. لان دور الوزير هو تنفيذ رؤية الدولة ووضع اليات و ادوات التنفيذ بما يحقق اهداف الرؤية و لو جزئيا خلال فترة وزارته مع تحديثها كلما جد جديد .. ثم يأتي من بعده من يكمل تنفيذ ذات الرؤية دون أن يهدمها ليصنع رؤيته هو .. أما أسلوبنا الفردي هذا فلن يطور التعليم بالذات كما نرجو له التطوير .. هذه تجارب الدول جميعها و مصر ليست استثناء أبدا.