كتبت/ منال فتحي
افاد الدكتور/ هشام العسكري، أستاذ الاستشعار عن بعد وعلوم نظم الأرض، بجامعة تشابمان الأمريكية، ان هذا الزلزال الجديد الذي ضرب وسط إثيوبيا اليوم بقوة 6 درجات على مقياس ريختر يضاف إلى سلسلة المخاوف بسد النهضة، ويعيد السؤال بشأن المخاطر الجيولوجية التي ترتب على إنشاء سدود ضخمة في مناطق نشطة تكتونيًا.
وأضاف أن الزلزال يبعد عن منطقة سد النهضة نحو 500 كيلومتر، ولكن التواتر لهذه الزلازل تثير القلق، ليس فقط فيما يتعلق بسلامة السد نفسه، ولكن تأثيراته المحتملة على استقرار المنطقة ومصادر المياه لدول المصب.
وأشار إلى أن هناك الكثير من الأمثلة التي تربط بين السدود والزلازل المحفزة، لافتًا إلى أن هناك تغيرات تحدث في القشرة الأرضية نتيجة الضغط الناتج عن تخزين المياه.
وبين أستاذ الاستشعار عن بعد وعلوم نظم الأرض، أن أكبر سد على مستوى تخزين المياه يقع في غانا، وتسبب في نشاط زلزالي ملحوظ بعد امتلائه، علمًا بأن غانا ليست منطقة زلزالية.
وأكد أنه لا يريد ربط زلزال إثيوبيا مع فترات ملء سد النهضة، ولكن هناك رصد بأن ملء السد يصحبه على بعد 500 كيلومتر زلازل متواترة، متابعًا: «هل هناك علاقة، العلم لم يقل كلمته حتى الآن، ولا زلنا نبحث ونتحقق».