قوبلت روسيا بمديح يفوق الشكاوى من قبل الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) والمنتخبات التي نافست في كأس القارات قبل عام واحد على استضافتها للحدث الأكبر بمشاركة 32 فريقا في نهائيات كأس العالم 2018.
وفاقت روسيا التوقعات المنخفضة عند استضافة البطولة المؤلفة من ثمانية فرق وأسدل الستار عليها اول أمس الأحد في تجربة تسبق كأس العالم. ولم تشهد البطولة حوادث شغب كبيرة أو مشاكل في البنية الاساسية.
واكد جياني إنفانتينو رئيس الفيفا إن البطولة التي احتضنتها أربع مدن حققت “نجاحا باهرا” بعدما تبددت المخاوف التنظيمية والأمنية.
وأضاف إنفانتينو خلال مؤتمر صحفي انه كان يسمع عن الكثير من المشاكل قبل كأس القارات في روسيا” في اشارة الى قائمة تشمل شغب الملاعب والعنصرية وعدم استكمال المنشآت ضمن العديد من المشاكل الأخرى.
وتابع ان الفيفا لم ترصد أي مشاكل خلال بطولة كأس القارات..
وأقيمت مباريات البطولة في مدن موسكو وسان بطرسبرج وكازان وسوتشي وجميعها تملك منشآت جيدة وباعا طويلا في استضافة الأحداث الرياضية.
وستنضم إليها ثمانية ملاعب في سبع مدن أخرى عند استضافة كأس العالم يملك بعضها خبرة محدودة في استضافة الأحداث الكبرى.
ونقلت وكالة تاس عن فيتالي موتكو نائب رئيس الوزراء الروسي قوله امس الاثنين ان الأمور ستكون أكثر صعوبة في كأس العالم.
وأضاف انه قياسا على مستوى التنظيم في كأس القارات فسوف يكون النجاح مكتملا .
وشعرت الجماهير الوافدة بسعادة بالطبع بعدما وفرت السلطات الروسية الانتقالات مجانا بالقطارات بين المدن المستضيفة لكأس القارات.
وكانت أكثر الشكاوى خلال البطولة متعلقة بالزحام المروري وبسوء حالة أرضية ملعب سان بطرسبرج الجديد والتي انتقدها كريستيانو رونالدو قائد البرتغال تحديدا.
وتعهد موتكو بأن تتحسن أرضية هذا الملعب لتتحمل ضغط سبع مباريات في كأس العالم.
كما اشتكى هوجو بروس مدرب الكاميرون من الازدحام المروري في موسكو وسان بطرسبرج مما تسبب في تأخر فريقه عن الوصول لملعب التدريب.
ونجحت جهود روسيا في التصدي لشغب الجماهير لكن سيتعين عليها بذل جهد هائل لاستيعاب الجماهير الوافدة بأعداد أكبر في كأس العالم.
























