أعلنت السلطات الأمريكية، اليوم السبت، عن إجرائها أكبر عملية إجلاء في تاريخ الولايات المتحدة، بسبب التهديدات الناجمة عن إعصار “إرما”.
وقالت السلطات الأمريكية في تصريحات صحافية، إنها أمرت بإجلاء نحو 5.6 مليون شخص من قاطني ولاية “فلوريدا” الأمريكية.
وكان المركز الوطني الأمريكي للأعاصير قد أعلن أن إعصار “إرما” عزز شدته وتحول إلى إعصار من الفئة الخامسة ويحتمل أن يصل إلى فلوريدا، بعدما تصل سرعته إلى 160 ميلا في الساعة (257.5 كم / ساعة).
ويعتبر إعصار “إيرما” واحد من أقوى الأعاصير في المحيط الأطلسي منذ قرابة قرن، ويتوقع أن يكون ثاني إعصار عنيف يجتاح الولايات المتحدة في أسبوعين بعد الإعصار المدمر “هارفي”، والذي أسفر عن دمار شديد وسقوط ضحايا.
وبحسب وكالة “بلومبيرج” الأمريكية، فإن إعصار إرما من المتوقع أن يصبح أكثر عاصفة مكلفة في تاريخ الولايات المتحدة، حيث أعلن المركز الوطنى الأمريكى للأعاصير فى وقت متأخر، أمس، أن خسائر إيرما قد تصل إلى 200 مليار دولار.
وذكرت الوكالة أن الإعصار دمر ربع قدرة تكريرالنفط في الولايات المتحدة وتسبب بانقطاع التيار الكهربائي ووقف الطلب على الغاز الطبيعي الذي يعد أحد أكبر ألأسواق في أمريكا، ودمار محاصيل بقيمة 1.2 مليار دولار، بالإضافة إلى انهيار العديد من شركات التأمين.
وكان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب قد قال، في بيان مصور “هذه العاصفة لها بالقطع قدرات تدميرية تاريخية، أطلب من الجميع في مسار العاصفة توخي الحذر، ومراعاة كل توصيات المسؤولين الحكوميين وجهات إنفاذ القانون”.