قال وزير الخارجية الإماراتي، الشيخ عبد الله بن زايد، إن الإجراءات التي اتخذتها بلاده بالتعاون مع السعودية والبحرين ومصر ضد قطر تهدف لوقف دعمها للإرهاب، مؤكدا أن هذه الإجراءات تدابير سيادية تنسجم مع القانون الدولي، وشدد على أنها تأتي ضمن أولى الخطوات لإعادة الاستقرار إلى المنطقة.
وأضاف الشيخ عبدالله بن زايد خلال الخطاب الذي أدلى به أمام الدورة الـ 72 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، أمس، “اتخذت دولة الإمارات مع كل من الأشقاء في المملكة العربية السعودية وجمهورية مصر العربية ومملكة البحرين تدابير تهدف إلى وقف دعم دولة قطر للتطرف والإرهاب ودفعها لتغيير سلوكها الذي يسعى إلى زعزعة استقرار المنطقة”، وفق ما أوردت وكالة أنباء الإمارات “وام”.
وتابع “خيارنا واضح ولا بديل عنه وهو الوقوف ضد الإرهاب بكل صوره وأيا كان مرتكبوه وعدم التسامح إطلاقا مع من ينشر العنف والذعر والدمار بين الأبرياء أو التهاون مع أي طرف يقدم يد العون والملاذ للجماعات الإرهابية.. لذلك اتخذت بلادي مع أشقائها في المنطقة هذه التدابير السيادية ضمن نطاق القانون الدولي بهدف حماية الأمن القومي العربي والتصدي لدعم قطر للإرهاب”.
وكان الوفد القطري قد انسحب، أمس، مع بدء كلمة وزير الخارجية الإماراتي في الأمم المتحدة.
إلى ذلك قالت صحيفة ” البيان” الإماراتية، في افتتاحيتها، اليوم السبت، تحت عنوان ” قطر وتصحيح المسار”، إن تنظيم الحمدين اعتاد على شراء كل شيء بالمال وذهب ينفق ثروات قطر وشعبها على دعم الإرهاب والمتطرفين وتمويل المتآمرين والمؤامرات في البلاد العربية وغيرها وذهب يشتري المجد والشهرة ويدفع الرشى للحصول على المونديال ويدعم قادة وسياسيين بالمال ليسكتوا عن جرائمه ودعمه الإرهاب.
وتابعت الصحيفة بأن الأمور تتكشف وتتضح ليس من الشارع القطري فحسب بل ومن داخل العائلة الحاكمة حيث لم تمض ثلاثة أشهر على انفجار الأزمة القطرية حتى خرجت المعارضة القطرية من تلقاء ذاتها وبدون أي دعم خارجي، يتقدمها وجهاء من شيوخ آل ثاني أنفسهم يرفضون رفضا قاطعا ما يفعله تنظيم الحمدين بوطنهم.. إنها قطر العربية الحقيقية خرجت لتصحح المسار وتستعيد مكانها في أحضان أمتها العربية.