أعلن عملاق النفط الروسي “روس نفط” أنه سيستثمر أكثر من ملياري دولار في تطوير حقل “ظهر” للغاز الطبيعي، اعتبارًا من العام المقبل وحتى 2021.
والحقل الذي تنوي الشركة الروسية العملاقة تطويره سيتم إدراجه في اتفاقية امتياز “الشروق”، ليصل مجموع استثماراتها فيه خلال الأربع سنوات القادمة نحو 4.5 مليار دولار.
وقالت الشركة الروسية في بيان، اليوم الثلاثاء، إن “هذا الحقل يتميز بتكلفة منخفضة مع احتياطيات مؤكدة، بالإضافة إلى وجود بنية تحتية متطورة، والوصول إلى سوق استراتيجية مهم لاستهلاك الغاز، وإمكانية زيادة التوسع في الأنشطة في المنطقة”.
وكان رئيس الشركة الروسية، إيجور سيتشين، قال في أكتوبر الماضي، إن “أول كمية من الغاز في المشروع سيتم إنتاجها نهاية العام الجاري، وإن السوق المستهدفة هي السوق المصرية، لكن يمكن توجيه جزء من الغاز المصري المنتج إلى السوق الأوروبية”.
وأتمت “روس نفط” في وقت سابق صفقة للحصول على حصة 30% في اتفاقية امتياز”الشروق” لتطوير حقل”ظهر” مع شركة “إيني” الإيطالية، مع خيار لزيادة هذه الحصة إلى 35%.
وبلغ سعر شراء “روس نفط” لهذه الحصة 1.1 مليار دولار، إذ قامت بتعويض “إيني” عن التكاليف التاريخية المرتبطة بالمشروع.
ودخلت الشركة الروسية المشروع في ديسمبر من العام 2016، ووافقت أن تشتري من “إيني” بسعر إجمالي يبلغ 2.8 مليار دولار، ليس فقط 30%من اتفاق الامتياز، ولكن أيضًا 15% من إدارة وتشغيل المشروع.
وكانت الشركة الإيطالية “إيني” قد اكتشفت أكبر حقل للغاز في البحر الأبيض المتوسط ومصر في 2015، وتقدر احتياطياته بـ850 مليار م3 من الغاز، يمكن أن تلبي الطلب المصري لعدة عقود.
وبالتوافق مع تصريحات “روس نفط” الروسية، قال وزير البترول، طارق الملا، أمس الإثنين، إن “إنتاج الغاز من حقل ظهر، الذي يعد الأكبر في البحر المتوسط، من المتوقع أن يبدأ في موعد أقصاه نهاية 2017.
وتُنفذ مشروع الحقل كونسورتيوم، شركات تضم “بي بي” البريطانية و”إيني” الإيطالية و”روس نفط” الروسية إلى جانب مصر.
وكان رئيس الوزراء، شريف إسماعيل قد توقع في سبتمبر الماضي أن ينتج حقل الغاز الجديد 500 مليون قدم مكعبة يوميًا في نهاية 2017.