الكتاب يتحدث عن ترامب سعى لإقامة علاقة مع زوجات أصدقائه.. ووصف صهره كوشنر بـ«المتملق»
فى تحدى واضح لمحاولات الرئيس الأمريكى دونالد ترامب وإدارته وقف نشر كتاب «النار والغضب» الذى يكشف كواليس عديدة من داخل البيت الأبيض، طرحت دار نشر «هنرى هولت» اليوم، الكتاب فى الأسواق قبل 4 أيام من الموعد المقرر لصدوره.
وكان محامى ترامب، تشارلز هاردر، وجه أمس إلى الكاتب مايكل وولف، وستيف روبين رئيس دار نشر «هنرى هولت وشركاه»، رسالة مطولة يطالب فيها بوقف نشر الكتاب لما يتضمنه من «تصريحات كاذبة حول ترامب لا أساس لها»، بحسب صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية.
وقالت دار نشر «هنرى هولت وشركاه»، فى بيان أنها قررت طرح الكتاب بنسختيه الورقية والإلكترونية للبيع ابتداء من الساعة 9 صباح اليوم الجمعة بدلا من الانتظار لتاريخ الإصدار الذى كان مقررا يوم الثلاثاء المقبل، مشيرة إلى أن تلك الخطوة استجابة لطلب «غير مسبوق» على الكتاب، بحسب صحيفة «فاينانشيال تايمز» البريطانية.
وأضافت الدار: «إننا نرى كتاب (النار والغضب) إسهاما غير عاديا فى خطابنا الوطنى، ونواصل نشر الكتاب».
بدوره، قال الكاتب مايكل وولف على حسابه بموقع التدوينات القصيرة «تويتر» إنه «يمكنكم شراؤه (الكتاب) الجمعة، شكرا سيدى الرئيس»، مشيرا أيضا إلى أن الكتاب بات يحتل المرتبة الأولى كأكثر الكتب مبيعا على موقع أمازون.
وبعد فشل محاولته لمنع صدوره، قال ترامب فى تغريدة على موقع «تويتر» : «لم اسمح إطلاقا بدخول مؤلف هذا الكتاب المزيف إلى البيت الأبيض (وفى الحقيقة رفضت طلبه مرارا).. لم أتحدث إليه أبدًا بشأن كتاب ملىء بالأكاذيب وبالتحريف وبمصادر غير موجودة».
وأضاف ترامب «انظروا إلى تاريخ هذا الرجل وشاهدوا ما سيحدث له ولستيف القذر»، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية.
ولم يتضح ما إذا كان ترامب يشير إلى ستيف بانون كبير المخططين الاستراتيجيين السابق فى البيت الأبيض أو ستيف روبن رئيس دار النشر.
ويقتبس الكتاب الذى يصور ترامب على أنه جبان وغير مستقر وعديم الخبرة فى شؤون المكتب البيضاوى، أقوال من حليفه ستيف بانون. ويؤكد مؤلف الكتاب أنه استند إلى أكثر من 200 مقابلة أجراها ترامب والدائرة المقربة منه، بعد مضى 18 شهرا على وصوله للبيت الأبيض.
ترامب في البيت الأبيض
ويذكر الكتاب أن ترامب عندما يتكلم على الهاتف بعد العشاء يتحدث عن أخطاء ونقاط ضعف كل فرد من طاقمه، ومنها أن بانون «غير وفى»، وكبير الموظفين رينس بريبوس «ضعيف»، وصهره جاريد كوشنر «متملق» والمتحدث باسم البيت الأبيض شون سبايسر احمق وردىء المظهر، وفقا لما نقلته مجلة «نيويورك» الأمريكية
ويشير الكتاب إلى أن ترامب نعت نائب المدعى العام سالى بيتس بلفظ غيرلائق قبل أن يقيلها بعدما رفضت تنفيذ قرار حظر السفر بحق مواطنى 7 دول لإسلامية الذى أصدره فور تنصيبه، بحسب صحيفة «ذى هيل» الأمريكية.
كما أشار الكتاب إلى واقعة أخرى تتعلق بمديرة الاتصالات فى البيت الأبيض هوب هيكس، حيث يذكر أن ترامب قال لها إنها أفضل إمرأة جذابة رافقها كورى ليواندوفسكى المدير السابق لحملته الرئاسية، بحسب مجلة «نيوزويك» الأمريكية.
وأوضح الكتاب أن ذلك الحديث جرى داخل داخل برج ترامب بحضور أبنائه، حيث كانت هيكس قلقة حول تناول الصحافة ليواندوفسكى وتسألت بصوت عال كيف يمكنها مساعدته، فقاطعها ترامب قائلا لقد فعلت ما يكفى له. كنت أفضل امرأة جذابة رافقها، فسارعت هيكس للخروج من الغرفة.
وتضمن الكتاب أيضا الكشف عن المزيد من تصرفات ترامب المشينة بحق النساء وفضائحه الجنسية، حيث يزعم أن ترامب كان يفاخر بأن «أحد الأشياء التى تجعل للحياة قيمة هى مضاجعة زوجات أصدقائك»، بحسب صحيفة «نيويورك بوست» الأمريكية.
ويشير الكتاب إلى أنه فى سعيه لملاحقة زوجات أصحابه كان يسعى للوقيعة بينهم حيث يستدعى ترامب أحد أصدقائه، ويفتح ميكروفون فى مكتبه متصل بسماعات فى غرفة أخرى حيث تجلس الزوجة كى تسمع تفاصيل للمحادثة بينهما.
وكان ترامب، بحسب الكتاب، يسأل صديقه عن طبيعة وتفاصيل علاقته الحميمة بزوجته، ويضيف لابد أنك أقمت علاقة مع امراة أفضل من زوجتك اخبرنى عما حدث، ويقول له إنه سيجلب له فتيات أفضل وأجمل من زوجته ليقيم علاقة معهن.
ونقل الكتاب عن صديق مشترك لترامب والرئيس الأسبق بيل كلينتون، قوله إن «ترامب وكلينتون متشابهين جدا، غير أن كلينتون لديه واجهة محترمة، أما ترامب فلا».
إلى ذلك، يشير الكتاب إلى أن الموظفين فى الجناح الغربى بالبيت الأبيض مع تكرار غياب ميلانيا عن المشهد بدأوا بالإشارة إلى ابنته إيفانكا بأنها «الزوجة الحقيقية» للرئيس وهوب هيكس بأنها «ابنته الحقيقية».
فى سياق متصل، قالت سوزان نوسل، المديرة التنفيذية لمنظمة «بى إيه إن. أمريكا»، المدافعة عن حرية التعبير: إن «محاولة الرئيس وقف نشر كتاب بسبب مضمونه غير دستورية تماما».