السيدة رقية بنت النبي صلى الله عليه وسلم، الابنة الثانية بعد زينب، ولدت في مكة العام 20 قبل الهجرة، وقبل البعثة بـسبعة أعوام، تكني «أم عبدالله»، وهو ابنها من عثمان بن عفان.
تزوجت رقية عتيبة بن أبي لهب قبل النبوة، فقد كان أبو لهب يريد أن يزوج ابنيه، عتبة ومعتب لابنتي ابن أخيه ليدعم صلة القرابة بالمصاهرة، لما كان يرى في محمد وخديجة من صفات حسنة.
هاجرت رقية مع زوجها عثمان رضي الله عنهما بأمر النبي إلى أرض الحبشة، ويقول ابن سعد: «هاجرت معه إلى الحبشة الهجرتين جميعاً، قال الرسول: «إنهما لأول من هاجر إلى الله بعد نبي الله لوط»، وبقيا بالحبشة سنوات عدة، وانجبت عبد الله، وعندما بلغ 6 سنوات مات وحزنت عليه بشدة.هاجرت رقية مع زوجها عثمان الهجرة الثانية من مكة إلى المدينة، وهنا لقبت بصاحبة الهجرتين، ففي السنة العاشرة للبعثة عاد عثمان مع بعض المهاجرين فبقيا في مكة فترة قصيرة توفيت فيها والدتها أم المؤمنين خديجة فحزنت عليها كثيراً، إلى أن أمر الرسول بالهجرة إلى المدينة.
تُوفيت رُقيّة في حياة النبي محمد في شهر رمضانمن العام 2هــ ، وذلك أثناءغزوة بدر حيثُ مرضت بمرض الحصباء، وبقي زوجها عثمان عندها في المدينه المنورة يرعاها تاركًا المسلمين في غزوة بدر بأمرٍ من النبي محمد، فلمّا تُوفيت تولّى عثمان دفنها