اجتمع محمد الطاهر حمودة سيالة وزير الخارجية الليبي مع رئيس البنك الآسيوي للأستثمار في البنية التحتية ،اول امس الاربعاء بالعاصمة بكين اثناء مشاركتة في المنتدى الوزاري الثامن للتعاون العربي الصيني
وقد تركز الأجتماع بين الجانبان الليبي والصيني على ضرورة البدء في الخطوات الفعلية لانضمام دولة ليبيا إلى عضوية البنك العملاق “البنك الآسيوي للأستثمار في البنية التحتية” ( AIIB) ،والذي اقترحت الصين تأسيسه ، من أجل إنجاح أستراتيجية مبادرة ( الحزام و الطريق )
يجدر الاشارة الي ان “البنك الآسيوي للأستثمار في البنية التحتية” بدأ برأسمال 50 مليار دولار و سيرتفع إلى 100 مليار دولار بهدف سد الأحتياجات الضرورية للدول الأسيوية في بناء البنى التحتية التي هي من أهم الشروط و الأسس للنمو الأقتصادي ، و الذي سيساهم في التنمية الأقليمية و الذي وسيقوي قدرات الدول الأعضاء على مواجهة المخاطر و الأزمات المالية و بالتالي سيدعم الأنتعاش الاقتصادي العالمي .
ومن هذا المنطلق فان البنك الأسيوي يرتبط أرتباطآ وثيقآ باستراتيجية ( الحزام والطريق ) لا يمكن الحديث عن البنك بمعزل عن هذه الأستراتيجية . فالبنك الأسيوي هو مؤسسة مالية بين الحكومات الإقليمية لخدمة التنمية ، و يهدف إلى دعم تنمية البنية التحتية في منطقة آسيا – المحيط الهادي و خفض اعتمادها على البنك الدولي وصندوق النقد الدولي .
وقد تم الأعلان عن تأسيس (AIIB) في أكتوبر عام 2013 خلال إنعقاد قمة منتدى التعاون الأقتصادي لدول آسيا و المحيط الهادي ( أبيك ) للرؤساء التنفيذيين للدول الأعضاء بالمنتدى و التي أستضفتها دولة أندونيسيا ،و بتاريخ 24_10_2014 م أثناء إجتماع قادة منتدى ( أبيك ) بمدينة بكين ( التي أصبحت المقر له ) وقعت مذكرة التفاهم الخاصة بإنشاء البنك .
ويعد تأسيس البنك خطوة هامة لرفع مكانة الصين الدولية أقتصاديا و سياسيا على حد سواء و يظهر مدى قوة الأقتصاد الصيني ، و بعد نموذجآ مثاليآ لإظهار رغبة الصين في تحمل مسئوولياتها الدولية . و من الأعضاء المؤسسين من الدول العربية : الأردن و مصر و الكويت و عمان و قطر و السعودية و الإمارات .
وقد قدم البنك قروض تراكمية تجاوزت 50 مليار دولار أمريكي في النصف الأول من العام الجاري إلى 34 دولة أفريقية و تم أستخدام رأس المال المذكور في دعم مشاريع التنمية الزراعية و الصناعات التحويلية و البنية التحتية و تحسين معيشة الناس .
كما توصل البنك حتى الأن إلى 18 إتفاقية أستشارية مع 18 دولة أفريقية ، مستفيدا من ميزته المتمثّلة بتوفير قروض أكبر و طويلة المدى لمساعدة الدول الأفريقية على تنمية أسواقها المالية المحلية .
وأطلق البنك أيضا ( صندوق التنمية الصيني / الأفريقي ) و قروضآ خاصة تستهدف الشركات الأفريقية الصغيرة و المتوسطة الحجم
.