شارك وزير الخارجية بحكومة الوفاق الوطني الوزير محمد الطاهر حمودة سيالة في الإجتماع الوزاري لدول التحالف الدولي لمحاربة تنظيم داعش الإرهابي على مستوى وزراء الخارجية و الذي عقد بالمقر الرئيسي لحلف شمال الأطلسي أمس الخميس بالعاصمة البلجيكية بروكسل
وجاءت كلمة محمد الطاهر سيالة وزير الخارجية الليبي فى الاجتماع كالتالي :
السيد / مايكل بومبيو وزير خارجية الولايات المتحدة الأمريكية .
السيد/ ينس ستولتنبرغ أمين حلف شمال الأطلسى .
السيدات و السادة الوزراء السيدات و السادة الحضور .
تحية طيبة
يطيب لي أعبر عن الشكر و التقدير للجهود التى بذلتها بعض دول التحالف الدولى فى دعم جهوذ حكومة الوفاق الوطني لمكافحة التنظيمات الإرهابية ومنها تنظيمي داعش و القاعدة من خلال الدعم العسكرى و اللوجستى حيث أثمرت عمليات التنسيق و التعاون بين حكومتنا و حكومة الولايات المتحدة الأمريكية إلى إضعاف و محاصرة المجموعات الإرهابية فى المنطقة .
كما نأمل ان يكون هناك تعاون مماثل مستقبلا مع الأمانة العامة لحلف شمال الأطلسى لا سيما أن اغلب دول الحلف هى أعضاء فى التحالف الدولى .
السيدات و السادة
خلال الأسابيع الماضية تعرضت منطقة الهلال النفطى لهجوم من قبل مجموعة مسلحة أدت إلى إيقاف إنتاج النفط و بعد أن تم طرد هذه المجموعات المسلحة من قبل الجيش الليبى تم تسليم الموانى النفطية إلى جسم موازى ينتحل صفة المؤسسة الوطنية للنفط مايعد خرقا لقرار مجلس الأمن 2259 و غيره من القرارات ذات الصلة بحمد الله ان المياه عادت إلى مجاريها بفضل جهود محلية و دولية و رجعت الأمور إلى وضعها الطبيعى .
السيدات و السادة
قد تعرضت خطوط نقل مياه الشرب المغذية لمدينتي طرابلس و بنغازى هذا الأسبوع لهجومين إرهابيين أديا إلى مقتل عدد من العاملين بشبكة النهر الصناعى بالمنطقة الجنوبية و هذا يعد تطورا خطيرا قد يؤدى إلى وقف إمدادات المياه عن المدن الليبية جراء الأعمال الإرهابية و المرجح أن من يقف خلف هذا الهجوم هو التنظيمات الإرهابية كداعش و القاعدة و بعض الحركات الإرهابية من وسط أفريقيا التى اصبحت تتسلل إلى ليبيا من خلال الهجرة غير الشرعية وقد يكون هناك تنسيق و تعاون بين هذه الحركات الإرهابية و بعض حركات التمرد من دول الجوار الأفريقي و بهذا الخصوص وقعت ليبيا نهاية مايو الماضى مع تشاد و السودان و النيجر فى العاصمة ( أنجامينا ) بروتوكولا أمنيا يهدف إلى تعزيز الأمن بين حدود الدول الموقعة من خلال إستهداف الأنشطة الإجرامية العابرة للحدود خاصة تهريب البشر و الاسلحة و تهريب البضائع .
السيدات و السادة
إن المخاطر الأمنية التى تهدد الدولة الليبية كثيرة و تتطلب تعاونا فعالا من التحالف لدعم حكومة الوفاق الوطنى فى محاربتها للإرهاب و ذلك يتأتي من خلال رفع الحظر عن تسليح قوات الحرس الرئاسى و قوات مكافحة الإرهاب و خفر السواحل وكذلك تدريبها و بناء قدراتها مما يساعد على فرض سلطة الدولة و المؤسسات الشرعية على الأرض و أيضا تطمح حكومة الوفاق من السادة الأعضاء دعم جهودها فى أعمار المدن المتضررة من الحرب ضد داعش فحجم الدمار فى المدن المحررة يفوق قدرة الحكومة على إعادة أعمارها كما تأمل حكومة الوفاق الوطنى بان يدعم التحالف الدولى و منظمة حلف شمال الأطلسي جهودها فى توحيد المؤسسة العسكرية و خضوعها للسلطة المدنية فتوحيد المؤسسة سيكون خطوة هامة فى تطهير ليبيا من بقايا المجموعات الإرهاربية المنتشرة فى بعض المناطق بالبلاد و بداية للإستقرار الأمنى .
السيدات و السادة
ختاما نؤكد حرص حكومة الوفاق الوطنى على الإيفاء بالإتفاق السياسى الموقع فى الصخيرات بتاريخ 17 ديسمبر 2015م و كذلك مخرجات مؤتمر باريس التى نطمح أن تقود إلى إنتخابات تشريعية و رئاسية و أن تكون نقطة مفصلية لإعادة الوئام و الإستقرار لليبيا كما تجدد حكومة الوفاق الوطنى دعمها و مشاركتها فى كافة الجهود التى تقود إلى هزيمة داعش و شل حركته بالمنطقة و العالم .
والسلام عليكم و رحمة الله و بركاته