عثر على المهندس سيمجنيو بيكلي، مدير مشروع سد النهضة الإثيوبي، مقتولا في سيارته، حسبما أفادت وكالة الأنباء الإثيوبية اليوم الخميس.
وأوضح التقرير أنه وجد مقتولا داخل سيارته في ميدان مسكل وسط العاصمة أديس أبابا، مضيفا أن الشرطة بدأت التحقيقات في الحادث.
ومن جانبها، أوضحت صحيفة “ذا ريبورتر” الإثيوبية، أنه تم نقل جثة مدير مشروع سد النهضة الإثيوبي إلى المستشفى للبدء في إجراءات تشريحها.
وأضافت الصحيفة أن محرك السيارة التي كان يقودها (تويوتا لاند كروزر V8) كان يعمل عندما جاءت الشرطة إلى مكان الحادث.
ونقل الصحفي جيتاشو شيفيراو عن مصادر بالشرطة قولها إن جثة بيكلي نقلت إلى مستشفى سانت بول للتشريح، وعبر الإثيوبيون عن الصدمة والحزن، حيث عثر على سيميجني بيكيلي، كبير مهندسي سد النهضة الإثيوبي الكبير، ميتًا في سيارته.
وعلى الرغم من أن البعض يقول إنه اغتيل، إلا أن الشرطة لم تقدم بعد تفاصيل، وفي وسائل الإعلام الاجتماعية يقول بعض شهود العيان إنهم رأوا مركبات للجيش والجنود الذين قاموا بإصلاح الدوائر التليفزيونية المغلقة حول ميدان مسكل أمس.
وفي الوقت نفسه، أعرب البعض عن قلقهم بشأن إدارة التمويل والشفافية وتدقيق أموال العامة التي يتم استثمارها في المشروع، كما أعرب البعض عن قلقهم بشأن مشاركة شركة ميتك في المشروع في أعقاب تقارير عن فشلها في تنفيذ مشاريع مصانع السكر العشرة في الولاية، وسوء إدارة التمويل، من بين أمور أخرى وهو ما يوحي بشبهة فساد وسوء إدارة حول بيكلي.
وأوضحت شبكة إفريقيا نيوز أن إثيوبيا على الرغم من النظام السياسي الجديد إلا أنه يواجه أيضا الصدع الأمني في أجزاء من البلاد.
وكانت إثيوبيا ذكرت، في وقت سابق من هذا العام، أن المشروع يسير على ما يرام ومن المتوقع أن يبدأ توليد الطاقة التجريبية الجزئية قريبا.
وهو جزء أساسي من مشروع ضخم للبنية التحتية للطاقة تنفذه الحكومة الإثيوبية، ويهدف إلى زيادة قدرة توليد الطاقة في البلاد من 4.280 ميجاوات الحالي إلى 17.300 ميجاوات بحلول عام 2020.
وشرعت الحكومة الإثيوبية في مشاريع ضخمة للطاقة في جميع أنحاء البلاد، بهدف النجاح في خططها لجعل الدولة الواقعة في شرق إفريقيا مركزًا صناعيًا خفيفًا في إفريقيا، واقتصادًا متوسط الدخل بحلول عام 2025.
والسد بدأ بناؤه في أبريل 2011، بتكلفة 4.7 مليار دولار أمريكي، تم تمويلها بالكامل من الموارد المحلية، ومن المتوقع أن يبلغ إجمالي مياهه 74 مليار متر مكعب عند اكتماله.
ومع ذلك، فقد كان محور المواجهة الدبلوماسية بين إثيوبيا والسودان من جهة ومصر من جهة أخرى.
وتخشى مصر من تقليل إمدادات المياه الحيوية لعدد سكانها البالغ حوالي 100 مليون نسمة، والذين يعيشون في الغالب في وادي النيل والدلتا.