اعترف الاحتلال الإسرائيلي باغتياله الخبير بالمجال الكيماوي السوري عزيز إسبر، اليوم الأحد، بواسطة عبوة ناسفة استهدفت سيارته بمنطقة مصياف في ريف حماة، الواقعة تحت سيطرة النظام السوري.
وكانت وسائل إعلام سورية ألمحت إلى أن هناك احتمالًا بوقوف الموساد وراء الاغتيال.
ومن جانبه، علّق وزير البناء والإسكان الإسرائيلي، يوآف غلنت، على احتمال وقوف إسرائيل وراء اغتيال إسبر، قائلًا: إن بلاده لن تتيح للسوريين امتلاك سلاح من شأنه أن يخل بميزان القوى في المنطقة.
وذكر عضو المجلس الوزاري المصغر لشؤون الأمن السياسي “الكابينيت” جلنت، في حديث أدلى به لصحيفة يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية، أن “سوريا تشهد حربًا تورط بها العديد من الأطراف، وهناك دائمًا الكثير من المصالح، لقد سقط 600 ألف قتيل، ولدينا اليوم قتيل إضافي”، في إشارة إلى إسبر، الذي يتحدث عنه الموقع على أنه كان خبير صواريخ.
وأضاف جلنت أنه “سمع الخبر من الإعلام، وبدا له أن الحديث يجري عن شخص غير إيجابي”، مشددًا في الوقت ذاته على أن “إسرائيل لن تتيح للسوريين امتلاك سلاح من شأنه أن يخل بميزان القوة، أو يتم تهريبه إلى حزب الله في لبنان”.
وحسب الوزير الإسرائيلي، فإن “المصالح الإسرائيلية في سوريا، تقوم على عدم السماح بتشكيل جيش إيراني في سوريا أو فتح جبهة ثانية، أو تكرار نموذج جديد لحزب الله في الجولان“.
وليست هذه المرة الأولى التي يتم فيها اغتيال شخصية سورية تعمل في مجال البحوث الكيميائية، إذ تم اغتيال العميد محمد سليمان المستشار الأمني للرئيس السوري، بمدينة طرطوس بالساحل السوري، مطلع أغسطس 2008 في ظروف غامضة.