أعلنت السلطات الإيرانية، اليوم الأحد، مقتل أحد المتظاهرين خلال احتجاجات اندلعت في مدينة كرج (غرب) العاصمة طهران، خلال احتجاجات شهدتها المدينة في وقت متأخر من ليلة السبت.
ويعتبر القتيل أول متظاهر يلقى مصرعه في الاحتجاجات المناهضة للنظام والحكومة بسبب تردي الأوضاع الاقتصادية والمعيشية.
وقال حاجي رضا شاكرمي المدعي العام في مدينة “كرج”، اليوم، إن “أحد الشبان المتظاهرين يبلغ من العمر 26 عامًا، لقي مصرعه في الاحتجاجات التي شهدتها المدينة في وقت متأخر من الليلة الماضية”.
وزعم شاكرمي بحسب ما نقلت عنه وكالة أنباء “تسنيم” التابعة للحرس الثوري الايراني، أن “الشاب المتظاهر قُتل برصاص مسلحين مجهولين، وليس برصاص قوات الأمن”، كاشفًا عن إصابة “ثلاثة من رجال الشرطة بجروح، نتيجة طعنهم بالسكاكين ورميهم بالحجار”.
وقالت مواقع إخبارية عبر تطبيق “تلجرام”، إن المتظاهر الذي لقي مصرعه الليلة الماضية يدعى “رضا أوتادي”.
وكانت وكالة أنباء “فارس” القريبة من جهاز الاستخبارات التابع للحرس الثوري، قد ذكرت في وقت سابق من اليوم، أن الشاب قد لقي مصرعه عندما كان يقوده سيارته من نوع بيجو 206، بمدينة “كرج”.
وتتواصل الاحتجاجات في عدد من المدن الإيرانية ضد النظام والحكومة بسبب سوء الأوضاع الاقتصادية والمعيشية، في حين تقوم الأجهزة الأمنية بقمع المتظاهرين وفرض إجراءات أمنية مشددة في بعض المناطق، لا سيما في العاصمة طهران.
ووصلت الاحتجاجات إلى مدينة “شيراز” عاصمة إقليم “فارس” جنوب إيران، حيث انتشرت قوات الأمن والاستخبارات بشكل مكثقف في الشوارع العامة من المدينة، تحسبًا لخروج مسيرات ليلية مناهضة للنظام احتجاجًا على سوء الأوضاع الاقتصادية والمعيشية.
