طمأن البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية الشعب القبطى فى عظته الأسبوعية وقال: كل أديرتنا بخير، فلا تهتز، وحين وقع الحادث المؤلم الذى وقع للأنبا ابيفانيوس، انظروا له كجريمة، وأي جريمة بها مجنى عليه وجانى، سواء أكان 10 أو واحد لا نعرف، والتحقيقات فى الجريمة أمر عادى جدا، والغرابة إنها وقعت فى دير وفى حق رئيس دير، وبها مجنى عليه وهو الأنبا ابيفانيوس وجانى لا نعرفه حتى اليوم.
وتابع البابا تواضروس: أى تحقيق تعمل عليه النيابة، يصبح هناك قضية وحكم ، ومفيش حاجة للخواطر، “الجرائم مفهاش خواطر وليس لصالح أحد أن يتستر على أي خطـأ، وأصدرنا قرارات لضبط الأداء الرهبانى وسنصدر قرارات أخرى وعلى شعب الكنيسة أن يساعدنا فى ذلك.
واعترف البابا تواضروس: البعض تسيب، نعم حدث تسيب، والراهب يعيش فى الدير لأنه هو الذى اختار الحياة، مفيش واحد ضربناه على ايديه قولناله روح الدير، وهو السبب فى قبول أي أخوة أو رهبنة وأوقفنا الدرجات الكهنوتية فى الأديرة.
واستكمل البابا تواضروس: عبر التاريخ، هناك رهبان سقطوا فى الخطيئة ضاربا المثل: أيام القديس يوحنا ذهبى الفم سقط راهب فى خطية فترك الدير من نفسه، والقديس يوحنا كان يعلم إنه سقط عن ضعف وصغر نفس، وسقط فى بالوعة اليأس، فكتب له يوحنا ذهبى الفم رسالة ترجمت فى كتاب يحمل اسم “ستعود بقوة أعظم” فقرأ الرسالة وتاب بالدموع وعاد لديره ولم يخرج منه إلا بالدموع.
واستشهد البابا قائلا: القصص فى التاريخ الرهبانى كثيرة ،والحروب أيضا كثيرة، ذهب راهب لمعلمه وقال له “مللت من الدير لأن اخوتي يضايقونني كثيرا وأسمح لي أن أبنى قلاية خارج الدير”، فرد عليه رئيس الدير: إن لم تكن تحتمل مضايقات الأخوة فكيف تحتمل محاربات الشياطين؟