أفادت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية، اليوم الثلاثاء، بأن صفقة القرن التي يعتزم الرئيس دونالد ترامب إعلانها، قللت من احتمالات السلام في منطقة الشرق الأوسط، نتيجة انحيازه لإسرائيل.
واعتبرت الصحيفة أن القرارات التي اتخذها ترامب بما فيها الاعتراف بالقدس عاصمة إسرائيل، وقطع المساعدات المالية عن الفلسطينيين، واحتمال إلغاء حق العودة لهم؛ أدت إلى تراجع كبير في عملية السلام.
وأشارت الصحيفة إلى أن الإدارة الأمريكية لم تفعل أي شيء لدفع عملية السلام في الشرق الأوسط، سوى “دعم موقف حكومة اليمين الإسرائيلي”.
وقالت: “بقيامهم بذلك، فإن ترامب وجنوده وضعوا الأساس لتحول دراماتيكي، بعيدًا عن السياسة الأمريكية القائمة منذ فترة طويلة، وجعلوا السلام أقل احتمالًا”.
وفي تقريرها بعنوان: “بالنسبة للفلسطينيين جلب ترامب الألم وليس السلام”، لفتت الصحيفة إلى أن قرارات الرئيس الأمريكي لمعاقبة الفلسطينيين “لم تكن مفاجئة”؛ نظرًا لارتباطه القوي برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مشيرة إلى أن تلك القرارات دفعت بالفلسطينيين إلى رفض التفاوض مع الولايات المتحدة، وأنه من المتوقع أن تتراجع معظم الدول العربية عن مساندتها لخطة السلام الأمريكية.
وقال جورجين هنسهوجيتن المؤرخ المعروف، بشأن عملية السلام بين إسرائيل والفلسطينيين:”رغم صعوبة التوصل إلى سلام مع العدو، فإنه من المستحيل التوصل إلى سلام بدون العدو…إن عملية سلام منفردة لم تنجح في الماضي ولن تنجح الآن”.
من جانبه، انتقد السفير الأمريكي السابق في إسرائيل دان شابيرو، قرارات ترامب بقوله: “هذه القرارات تمثل خطوات سيئة من قبل الإدارة الأمريكية، التي تظن أنها قادرة على الضغط على الفلسطينيين للجلوس إلى طاولة المفاوضات”.
واعتبر المتحدث السابق للجيش الإسرائيلي بيتر ليرنر، أن استخدام الإدارة الأمريكية وسائل ضغط على الفلسطينيين، يشكل خطرًا على إسرائيل؛ لأنها ستؤدي إلى تعزيز قوة المتطرفين وانهيار السلطة الفلسطينية.
وقال: ” صفقة القرن لا يمكن أن تتم مع إسرائيل وحدها، وأعتقد بأن حشر الفلسطينيين في زاوية لإخضاعهم؛ سيؤدي إلى انفجار على عتبة إسرائيل”.
