الجيران:والدته كانت تستخدم الماء المغلي ليسترد وعيه في حالة إغماءه.
وشاهد بالواقعة: حملت الطفل بين يدي ميتًا
وأسرته بعد طردنا: لو صحي تاني هانموته
رغم صغر سنه، كان شديد الذكاء ويتصف بقوة الملاحظة إلا أن والدته لم تعرف مسئولية الأمومة، بهذه الكلمات بدأ جيران الطفل «محمد وليد»البالغ من العمر في سرد تفاصيل المأساة التى كان يعيشها الطفل طيله الأشهر الماضية حتي لقي مصرعه علي يد والدته صاحبة القلب القاسي.
انتقلت «القادة نيوز» لمنطقةحارةالفواطية بالموسكي لنعر مأساة الطفل الذي لقى مصرعه وتقابلنا مع عدد من الجيران
«الحاجة حربية» سيدة ستينية تجلس علي كرسي خشبي وبمجرد سؤالنا عن أحداث الواقعة قصت لنا تفاصيلها، فقالت :”أنها تعيش في المنزل الملاصق للمتهمة منذ 40 عامًا تزوجت «سمر من 8 أعوام» ولم تنجب غير نجلها محمد بعد عامين من الزواج بدأ زوجها يتاجر في المواد المخدرة ودخل في سكة الإجرام وكانت هوايته سرقة المواطنين، وبدأ يعلم زوجته تتعاطي الأقراص المخدرة حتى أُصُيبت بهوس لدرجة أن زوجها حبسها فى المنزل، وأشارت أن الزوجة كانت تعذب ابنها يومًا بالضرب تارةً وإلقاء الماء الملغي تارةً أخرى حتى مات من كثرة التعذيب ، وأضحت في حديثها أن الأم كان تغتسل باللبن فالجيران عثروا علي جردل من اللبن داخل دورة المياه.
فيما قال صابر صاحب محل دواجن بنفس الشارع وجار المتهمة :” أن قبل يوم الواقعة بأيام قليلة سمعنا صوت صراخ الطفل وهو ينظر من نافذة المنزل صعدت إليه وفوجئت أنه قدميه مجروحتين ينزفا دم وعند سؤاله أخبرني أن والدتي أجبرتني بالوقوف علي الزجاج، وأضاف صابر أننى أخذت الطفل منها عنوة وأقام لمدة يومين مع وزوجتي وأولادي بعيدًا عنها إلى أن حضرت جدته وأخذته ليقيم معها بصحبة نجلتها الصغري ثم سلمته لوالدته مرة ثانية، وأشار أنني لم أتحمل ما يحدث للطفل فأبلغت الشرطة التى حضرت واتخذت الإجراءات اللازمة لحماية الطفل من والدته وتسليمه لجدته، فوجئت بعدها بتعديها ونجلتها علي زوجتي بالضرب والإمساك في رقبتها يطالبونها بالابتعاد عن محمد الذي تعلق بها وبأولادي لأنه كان يشعر بالأمان لولا الجيران، وأوضح أن والدة الطفل تتعاطي الأقراص المخدرة التى تسببت في خلل بجميع وظائف جسدها، وتابع صابر في حديثه أن السبب الرئيسى في قتل الطفل جدته وخالاته الذين وثقت فيهم الأجهزة الأمنية والجيران بإقامة الطفل لديهم بعيدًا عن والدته وتركوه معها، حتي جاء يوم الواقعة أغلقت باب الشقة وسمعنا صوت صياح الطفل يستنجد بالجيران فأسرعت زوجتى التى تساعدنى في المحل إلي جدته تطالبها بإخراج الطفل لأننا لو دخلنا ستلقي علينا الزجاج والطوب حتي حضر جيرانها يخروه جدته أن ابنتك تعذبه وفجأة سكت صوته فأسرعت مع جدته وأحد الجيران وكسرنا باب الشقة لنجد الطفل ملقى علي وجهه واحتراق كافة أجزاء جسده من الوجهه والكتف، مشيرًا أن والدته بعد أن فقد وعيه كانت تسكب عليه الماء المغلي معتقدة أنه يسترد وعيه، وأسرعنا بالطفل الذي فارق الحياة.
وقال أحد شهود الواقعة رفض ذكر اسمه أن أم الطفل في الأسابيع الأخيرة كانت تصرفتها غير سوية في التعامل مع ابنها فكانت تضربه بخشبة علي رأسه، وكانت دائما تتعاطي أقراصًا مخدرة عندما تشعر بالتعب وفي يوم الواقعة الساعة الرابعة عصرًا سمعت صراخ الطفل وكنت أسفل المنزل بعدها بربع ساعة صمت الطفل فشعرت بالقلق فصعدت إلي المنزل بعد استغاثة جيرانها بنفس الطابق الذي تسكن فيه بعد طلبهم المساعدة فكسرت باب الشقة وشاهدتها تسكب عليه الماء المغلي معتقدة بأنه ستستعيد وعيه وتمكنت من الإمساك بها للابتعاد عن الطفل وحملته ميتًا بين يدي وذهبت به لمستشفى الجلاء مفارقًا الحياة.
وكان اللواء خالد عبد العال، مدير أمن القاهرة، تلقى إخطارًا من قسم شرطة الموسكي بوصول طفل في الرابعة من العمر مصابًا بكسور وحروق من الدرجة الثالثة متوفٍ لمستشفى الجلاء، انتقل رجال المباحث بإشراف اللواء محمد منصور، مدير مباحث العاصمة، وتبين أن والدته عذبته بالماء المغلى، بسبب تعاطيها حبوب الترمادول والحشيش بعد كثرة المشاكل الأسرية التى أدت إلى حبس زوجها، وبعدها بدأت الزوجة تتعاطى الترامادول للخروج من المشاكل تحرر المحضر وأحيل للنيابة التى تولت التحقيق.