جد الطفل:كانت تعذبه إرضاءً لزوجها ولم نعرف بزواجها إلا بعد أشهر
وعمته:زوجها أطفأ السجائر في كتفه
شقيقه الأكبر: أجبره الوقوف علي قدم واحدة لساعات بعد أن ضرب نجله
شهدت منطقة الخانكة بمحافظة القليوبية جريمة بشعة عندما أقدمت والدة طفل عمره 4 أعوام على تعذيبه عن طريق حرق فى مناطق حساسة بجسده وخلع أظافره، وحرقه بالسجائر فى وجهه بمساعدة زوجها الثانى.
انتقلت «القادة» لمنزل أسرة الطفل بمنطقة الأقلج وتقابلت مع جده وعمته معربين عن استيائهم لما جري لنجلهم بعد وفاة أبيه.
يقول الحاج راشد عبد الجواد جد الطفل موظف بالمعاش:” أن نعمة تزوجت من ابنه حماد وعاشت معه قرابه الخمس أعوام أنجبت منه طفلين «محمود وإياد» حتي وافته المنية، وأعلنت منذ أن غيبه الموت أنها ستتفرغ لتربيه أولادها وقررت أن تعيش في منزل العائلة، وأشار جد محمود أنه لم يقصر أحد في حقها فكنت أعطيها المصروف بزيادة حتي لا نجعلها تعشر بوفاة ابني، وخلال الأشهر الماضية بدأت تقيم في منزل أبيها مبررة أنه يعيش بمفرده ويحتاج من يرعاه فواقفت علي ذهابها وأن تأتي كل أسبوع لرؤية الطفلين واللعب مع أبناء عمومته.
وتابع الجد في حديثه أننا بعد مرور أشهر من وفاة زوجها عرضت الزواج من نجلي للحفاظ علي الأولاد والأسرة ورفضت وأخبرتني أنها لا تفكر في موضوع الزواج، احترمت رغبتها وظلت تتردد علي منزلنا أسبوعيًا حتي بدأنا نرصد غيابها وتحضر للمنزل في الشهر مرة واحدة، واعتقدت أنها تراعى أبيها فكنت أذهب لأري الطفلين كى أطمئن عليهما، وأوضح أنه لاحظ في إحدي الزيارات غيابها ولم تكن موجودة وعند سؤال أبيها أخبرني أنها خرجت مع أطفالها حتي تشتري لهما ملابس أخبرته أنه سيمر عليها في وقت آخر، وفي اليوم التالي قابلت أبيها في الشارع وعند سؤاله عن أخبار نعمة والطفلين تلعثم في الكلام وأخبرني أنها غير موجودة بالمنزل بدأ الشك يساورني فقررت إخبار الأسرة واكتشفنا أنها متزوجة من نجار منذ فترة كبيرة وكانت تُخفي علينا حتي لا ينقطع المصروف، وعندما طلبناه بأخذ الطفلين رفض زوجها ما أجبرنا علي تحرير محضر بضرورة رؤية الطفلين.
وأشار الجد أنه بعد أسابيع من معرفتنا بالزواج فوجئت باتصال هاتفي من مستشفى الدمرداش يخبرني بأن محمود مصاب بكدمات وجروح أسرعت للمستشفى التى تمكنت من خلال الأمن من التحفظ علي الأم والزوج وعدم خروجهما لحين وصولي، وأوضح راشد أن الأطباء تسرب إليهم الشك أن الأم وراء إصابة الطفل بعد محاولتها إقناعهم بأنه سقط من علو ليخفوا علامات إطفاء السجائر، وبعد أن استرد محمود وعيه احتضني وأخبرني أن والدته وزوجها من قاموا بضربه وتعذيبه وخلع أظافره أخبرت أمن المستشفي بتحرير محضر ضدهما إحالتهما للقسم، وأشار راشد في نهاية حديثه أنها كانت تعذبه إرضاءً لزوجها.
فيما قالت عمة الطفل :” منذ أن مات شقيقي من ثلاثة أعوام ورفضت نعمة الزواج وبعد فترة قررت أن تعيش مع والديهاحتي فوجئنا بزواجها من نجار مسلح، وأشارت عمة الطفل أنه بعد زواجها كان أبي يكشف للطفلين وقت مرضهم وكانت تتركهم دون اهتمام”
وأضافت أنها يوم الحادث كنت أقف علي باب المنزل ولاحظت إياد شقيق محمود الأكبر يهرول يخبرني أن والدته ضربت محمود وتعذبه واستطاع أن يهرب منها فكان يعرف الطريق، بعدها بساعات تلقيت اتصال من أبي يخبرني بأن محمود في مستشفي الدمرداش أسرعنا وأصابني الذهول عند رؤيتي حالة الطفل وهو يصرخ من الألم وهو يحضنني وأخبرني بأن زوج أمه كان يطفىء السجائر في جسده.
بينما قال إياد شقيق الطفل أنه في الصف الأول الابتدائي بعد أن تزوجت ماما ببابا الجديد وأنا بكرهه لأنه كان يضربني أنا ومحمود ولا تدافع والدتي فكانت تساعده في الضرب، لدرجة أنه كان يجبر محمود الوقوف علي قدم واحدة لساعات طويلة، وعند سؤاله عن السبب قال “علشان ضرب ابنه فكان يعذبه” وفي يوم الواقعة قال إياد أنه شاهد زوج الأم يطفىء السجائر في جسد أخيه ويضربه في أماكن حساسه بجسده بمساعدة والدته، واستطعت الهرب منهما بعد إغماء محمود وسقوطه علي الأرض.
وكان المقدم محمد الشاذلى، رئيس مباحث مركز الخانكة، تلقي بلاغًا من مستشفي جامعة عين شمس بوصول طفل فى الرابعة من العمر يدعي «محمود حماد»5 أعوام، مصابًا بجروح بمنطقة الفخذ والصدر وآثار حروق سجائر بالوجه والصدر وكدمات بكل أنحاء الجسم وخلع بالأظافر، وآثار حروق بالعضو الذكري وآثار تعذيب بمناطق متفرقة بالجسم.
وبسؤال جد الطفل لوالده «راشد عبدالجواد عبدالمجيد» موظف بالمعاش، اتهم والدته «نعمة. ع»29 عامًا، ربة منزل، وزوجها الثانى «أحمد. م» 28 عامًا، نجار مسلح، بإحداث الإصابات بالطفل بقصد تعذيبه والشروع في قتله، وعقب تقنين الإجراءات تم ضبط المتهمين، وبمواجهتهما بالتحريات التى أشرف عليها اللواء علاء سليم، مدير مباحث القليوبية، أنكرت والدة الطفل قيامها بتعذيبه، وأقرت بقيام زوجها بالتعدى بالضرب على نجلها، بينما اعترف الثانى بارتكاب الواقعة بقصد تأديب الطفل، تحرر محضر رقم 8634 إدارى مركز الخانكة لسنة 2017 بالواقعة.