دخل مرشح يسار الوسط إيمانويل ماكرون ومرشحة اليمين المتطرف ماريان لوبان جولة الإعادة في الانتخابات الرئاسية في فرنسا ،إذ حصل الأول على 55% من أصوات الناخبين في الجولة الأولي مقابل 34% للثانية ،وبحسب لغة الأرقام فرص الشاب ( ماكرون) البالغ من العمر (39) أفضل من (لوبان ) صاحبة (49 )عام وخصوصا بعد إعلان المرشحين الخاسرين تأيدهم له .
ومع أن التجارب تؤكد أن نتائج الجولات الأولي في الانتخابات الرئاسية ليست دليلا قاطع على النجاح واعتقد أن ما حدث في أمريكا رغم تفوق كلينتون على (ترامب ) إلا أن الأمر حسم للأخير.
وعند قراءة السيرة الذاتية للمرشحان تستطيع أن تعرف من سيعتلي عرش فرنسا (ماكرون ) ينتمي لحزب إلى الأمام وهو حزب (يسار الوسط ) في حين تنتمي (لوبان ) إلى حزب (الجبهة الوطنية )وهو حزب يميني متشدد ،ماكرون يدافع عن بقاء فرنسا في الاتحاد الأوربي (لوبان )ضد بقاء فرنسا في الاتحاد الأوربي ،ما كرون ليس متشدد في قضية الهجرة (لوبان) موقفها عنصري متشدد في الهجرة ،بالنسبة للقضية السورية (ماكرون ) لا يدعم بقاء بشار في السلطة (لوبان ) تدعم بقاء بشار في السلطة ،(ماكرون )يدعم العاطلين والفقراء ،(لوبان ) تدعم إلغاء حق الجنسية للمولدين على الأراضي الفرنسية .
وفي النهاية سيقرر الشعب الفرنسي وحدة من يجلس علي عرش فرنسا في مطلع مايو المقبل بعد أن حضر 77% من الذين لهم حق التصويت الجولة الأولي … ويبقي السؤال هل تسير فرنسا على نهج أمريكا ونجد (لوبان) في سدة الحكم أم تسير النتائج النهائية على نهج النتائج الأولية ويفور الشاب (ماكرون ).