تجارب لا تعرف سوى النجاح وإن صادفها “الفشل “…وجوه لا تعرف سوى البسمة وإن حلت بها النوائب ..قلوب لا تعرف سوى الحب وإن بغضها أقرب الناس …نفوس لا تعرف سوى العفو وإن تمكنت من ظالميها …عقول لا تعرف سوى القيادة وإن وضعت في نهاية الصفوف …هؤلاء فقط هم ضيوف “هذا أنا “.
في حياة كل منا محطات مختلفة نتذكرها بين الحين والأخر،فمن منا لم يعيش النجاح والسعادة تارة ، ويتذوق الفشل و الحزن تارة أخري ،ومع أن النجاح والفشل “عارضان” الا إن الإصرار على النجاح والتقدم رغم المصاعب أمر صعب لا يملكه إلا “هؤلاء” الذين يتحدثون عن تجاربهم في “هذا أنا “……محتوي مشترك بين “كل العرب ” والقادة نيوز “و”صوت الشعب “،بالإضافة إلى تقرير صوتي على “راديو كل العرب “…وسيتم أرشفة “هذا أنا ” كل عام وسوف ينشر في كتاب سنوي ..يضم كل الضيوف .
ضيوفنا:
كل من حقق نجاح في “الحياة ” ..كل من تحدى الظروف الصعبة …كل من تجاوز الفشل ووصل الى النجاح ..كل صاحب فكرة وفكر …كل من استطاع أن يتجاوز الجميع ليصل الى القيادة ….. هناك نماذج قد لا نستطيع أن نحاورهم وأو نصل إليهم ومع ذلك سيكون ضيوف من خلال سيرتهم ومسيرتهم .
ضيف حلقة (اليوم )
اللواء مصطفي سعد عبيه
اللواء مصطفى سعد عبيه ،أحد رجال القوات المسلحة الذي نشأ في مدرسة الوطنية بعدما تخرج في الكلية الحربية دفعة (76) حربية ،بعد أن عمل في عددا من الأماكن المهمة في المؤسسة العسكرية العريقة ،وانهي خدمته فيها ثم اتجه إلى ميدان أخر من ميادين العمل الوطني (حبا في مصر ) الذي عشق ترابها قولاً وفعلاً ،فأصبح أحد الكوادر السياسية في حزب (حماة الوطن ) الذي يضم نخبة من صفوة أبناء مصر المخلصين .
لقائي الوحيد مع اللواء مصطفي
كنت أعمل في المركز الإعلامي لحزب حماة الوطن مع اللواء محمد الغباشي منذ انطلاق الحزب حتى وقت قريب ،إذ تم (فك الارتباط ) الإلزامي في العمل ليبقي الارتباط الروحي لهذه الكيان السياسي الكبير مع تلك الكوكبة التي عملت معها والأسماء الشهيرة التي كنت في دائرتها منهم الفريق جلال الهريدي واللواء فؤاد عرفة واللواء فتح الله عبد الحميد واللواء ناجي شهود واللواء محمد على بلال وعددا من المحافظين والوزراء السابقين يطول المقام لسرد أسمائهم .
وبالرغم من أني لم التقي اللواء مصطفي سعد مسؤول محافظة الجيزة في (حماة الوطن ) إلا مرة واحدة في المقر الرئيسي للحزب في القاهرة ،واختلفت معه وقتها في أحد الموضوعات التي طرحت للنقاش بحضور اللواء الغباشي وبعدها لم نلتقي إلا إني أتابع عملة اليومي سواء في الجانب السياسي المتعلق بحزب (حماة الوطن ) أو عملة الرسمي في أكثر من مكان أخرها رئيس مركز ومدينة منيا القمح بمحافظة الشرقية .
اللواء (مصطفي ) في زاوية (هذا أنا )
اللواء مصطفى سعد عبيه نموذج للمسؤول الذي يعمل تحت ضغط ومع ذلك لم يتخلى عن الابتسامة ،من خلال متابعتي لما يقوم به في عملة في (منيا القمح ) ،إذ يتابع عن كثب كل الأمور داخل المدينة ويقف على اغلب المشاكل ويناقش أصحابها للوصول إلى حلول .
لقد مضى في كل دروب (منيا القمح ) ورصد اغلب مشاكل المدنية ويحاول دائما أن يجد حلولاً خارج الصندوق للازمات والمشاكل في المدينة ،أن المواطن المصري عندما يدرك أن الوصول للمسؤول أمر سهل يمنحه قدر كبير من الثقة في حل مشكلته ولا يحتاج إلى إعلام يطرح فيه مشكلته فما بالنا عندما يذهب المسؤول بنفسه إلى المواطن ليقف على احتياجاته انه ما يفعله ويقوم به يوميا اللواء مصطفي سعد .
لم تربطني أي علاقة باللواء مصطفي من قريب أو بعيد فلقد قابلته مرة واحدة قبل سنوات وتحدثت معه هاتفيا مرة واحدة ، ومع ذلك أصريت أن أتحدث عنه كنموذج للسياسي والمسؤول في زاوية (هذا أنا ) التي تخصص لتلك النماذج الفريدة ،بدافع واحد فقط هو أن هؤلاء يعملون فقط من أجل الله والوطن ليس لهم هدف أخر سوى أن يكونوا في حوائج الناس فهؤلاء من يستحقون أن يكون في واجهة المشهد .
ثقافة المسؤول
لقد شاهدت بالصدفة مقابلة في أحد القنوات مع اللواء مصطفي سعد يشرح فيه لبعض الطلائع حكاية حرب السادس من أكتوبر وكيف تمت عملية العبور ،إذ أعجبني جدا الطريقة الشيقة التي حكي فيها اللواء قصة العبور والانتصار من خلال شرح مبسط لهؤلاء النشء ،وهو دليلاً عن ثقافة واسعة واطلاع كبير عن التاريخ البطولي للقوات المسلحة .
ورسالتي في الختام لكل مسؤول في مكان سواء أكان قرية أو مدينة أو محافظة أو أي وظيفة عامة فيها حوائج الناس أن تعلموا أنها نعمة من نعم الله عليكم ،إذ جعلكم في عون العباد .
الصور تتحدث
جانب من الصور التي تم اختيارهم من جولات ولقاءات اللواء مصطفي سعد عبيه كمسئول في مركز ومدينة مينا القمح وبعض صورة أثناء وجودة في المؤسسة العسكرية ،كل صوره لها حكاية حب من الناس لهذا الرجل ..تحية من (كل العرب ) للواء مصطفي سعد عبيه وكل مسؤول ينهج نهجه ليرفع قدر وقيمة مصر والوطن العربي