شارك الدكتور محمد عبدالعاطي، وزير الموارد المائية والري، في فعاليات اليوم الثالث لمنتدى شباب العالم بشرم الشيخ عبر ورشة عمل تفاعلية حول اليوم بعنوان “الأمن المائى فى ظل التغيرات المناخية”.
تناولت الورشة عرض لفيلم تسجيلى قصير عن الندرة المائية، وكذلك المشاركة فى ورشة العمل من خلال تكوين مجموعات عمل مستديرة شارك فيها الوزير مجموعات عمل الشباب بالتناوب.
وقد تناولت ورشة العمل أيضا عرض دور الإعلام المتخصص في تناول القضايا والموضوعات الخاصة بالتغيرات المناخية وزيادة الوعي بقضايا التغير المناخي، وأهمية المشاركة المجتمعية في تناول والتعامل مع ملف التغيرات المناخية.
وجاء من ضمن مخرجات ورشة العمل التفاعلية الإعلان عن برلمان المياه للشباب المصري ضمن ما يقارب الأربعين برلمان على مستوى العالم، والذى سيتم لاحقا الإعلان عن أهدافه وأجندته وآلية مشاركة الشباب في هذا البرلمان.
كما جاء ضمن أنشطة التفاعل مع الشباب قيام عبدالعاطى بتوسط المنصة مع مجموعة من الشباب الذين يمثلون دولا مختلفة تتعرض لتأثيرات التغيرات المناخية ما بين الأمطار الشديدة والجفاف، مثل أستراليا التي تنفق ما يقارب من 10 مليارات دولار سنويا على الـwater accounting، وكينيا وبحيرة تركانا والتأثيرات الاجتماعية المباشرة نتيجة جفاف البحيرة، جنوب أفريقيا وتقليل متوسط استهلاك الفرد من المياه لأدنى المستويات العالمية واستخدام المياه بحكمة دون هدر، وكذلك الإشارة إلى أهمية التعليم والوعي الاستباقي بندرة المياه والتى لولاها ما كانت كيب تاون لتصل إلى مرحلة الصفر المائي، ونيجيريا وبحيرة تشاد وتقلص مساحتها لأكثر من ٩٠ بالمائة من مساحتها منذ أربعين أو خمسين عاما مضت وتأثير ذلك على ما يزيد على ٢٠ مليون نسمة وتأثيرات ذلك المباشر على ظهور الجماعات المتطرفة مثل بوكوحرام.
كذلك الأردن ومحدودية الموارد المائية وتأثره الشديد بالتغيرات المناخية وأهمية وجود إنذار مبكر بالأمطار/الجفاف، وما شهدته الأيام القليلة الماضية من أمطار وصلت لحد السيول المدمرة التي أودت بحياة البعض.
كما تناولت الجلسة العديد من النقاط الأساسية فى العرض الذى قدمه رئيس برلمان الشباب العالمى للمياه من حول رئاسة البرلمان وعضويته ودوره الذى تمثل فى دعم متخذى القرار فى سرعة اتخاذ القرارات المستندة على حلول عملية وناضجة على نحو ما تم تقديمه بالمنتدى العالمى للمياه بالبرازيل، ورفع الوعى بقضايا المياه والتغيرات المناخية وتأثيراتها على بلدان العالم، ودعم الإجراءات المحلية المتعلقة بالمياه فى بنين من خلال المبادرات الأفريقية.
وكذلك ما قدمه أعضاء البرلمان من رؤيتهم لدور الصحافة فى الكتابة والتعريف بالتغيرات المناخية وتمكين الصحفيين من استخدام المفردات البسيطة عن حقائق المياه والعلوم لتكون بمثابة محفزات للمياه.
كما قدمت بعض المنظمات العاملة فى مجال المياه بعض الرؤى حول إقامة المناقشات وتعزيز سبل الحوار بشأن المياه والسلام، وتوضيح أهمية الحفاظ على المياه وحل النزاعات، حيث إن معظم الصراعات على المياه تأتى من عدم التفهم الكامل للاتفاقيات بين الدول ونقص البيانات.
وفى ذات السياق تعتبر المحاور التالية هى محاور رئيسية لورشة العمل وتشمل الشباب والنوع الاجتماعى -أهمية دور الشباب- المياه ليست مكون هندسى فقط.
وفى سياق متصل أوضحت النقاشات بورشة العمل أن منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تعد أكثر المناطق تأثرا بالتغيرات المناخية، وأيضا بسبب الحروب والصراعات الداخلية كما هو الحال بوجود الإرهاب فى العراق حيث يستخدم المياه كسلاح من خلال إضافة مواد سامة له (يوجد عدد 64 حالة تسمم من جراء ذلك).
كما أوضحت المناقشات التى تمت بين عبد العاطى والعديد من الشباب الأفريقى وشباب أستراليا والأردن ووسط آسيا المشارك فى منتدى شباب العالم حجم التحديات المائية التى يواجهونها، وما يتطلبه ذلك من رفع وعى ودور الشباب الفاعل ودمجه مع الحكومات فى التصدى لها.