تنطلق اليوم الأربعاء، فعاليات المهرجان الرابع للتمور المصرية فى مدينة سيوة بمحافظة مطروح، وتستمر حتى 9 نوفمبر الجارى، برعاية الرئيس عبدالفتاح السيسى، ودعم الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء الإماراتى.
وذكرت وزارة التجارة والصناعة، فى بيان لها أن المهرجان تنظمه جائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعى بالتعاون مع وزارة التجارة والصناعة ومحافظة مطروح وعدد كبير من الشركاء الحكوميين والمنظمات الدولية والمجتمع المدنى على مستوى جمهورية مصر العربية، بمشاركة 146 عارضا من 7 دول عربية و71 مستوردا.
ومن المقرر أن يشارك فى فعاليات المهرجان كل من عمرو نصار وزير التجارة والصناعة، وغادة والى وزيرة التضامن الاجتماعى، وسحر نصر وزيرة الاستثمار والتعاون الدولى، وعلى المصيلحى وزير التموين والتجارة الداخلية، ومحمود شعراوى وزير التنمية المحلية، وعزالدين أبوستيت وزير الزراعة واستصلاح الأراضى، وعبدالوهاب زايد أمين عام جائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعى.
يأتى تنظيم هذا المهرجان للتأكيد على أهمية العلاقات التاريخية المتميزة بين البلدين والشعبين الشقيقين جمهورية مصر العربية ودولة الإمارات العربية المتحدة، على مختلف الصعد وفى مختلف المجالات خصوصاً فى مجال الاستثمار الزراعي، من أجل العمل سوياً لتطوير وتنمية قطاع نخيل التمر بجمهورية مصر العربية، الهدف الرئيسى من عقد المهرجان.
كما يهدف مهرجان التمور المصرية بسيوة إلى الارتقاء بقطاع النخيل ودعم وتنشيط زراعة التمور المصرية، وإيجاد حلول مستدامة للبنية التحتية لصناعة التمور المصرية، حيث شهد المهرجان خلال سنواته الأربع الماضية تطوراً ملحوظاً وزيادة مضطردة فى عدد العارضين والمزارعين المشاركين بالمعرض وفى مسابقة التمور المصرية، ما يؤكد المصداقية العالية التى وصل إليها المهرجان فى تحقيق أهدافه التنموية على مستوى الجمهورية.
وقال وزير التجارة والصناعة إن تنظيم الوزارة للمهرجان الرابع للتمور المصرية يعكس النجاح الذى حققه المهرجان فى الدورات الثلاث السابقة، حيث يقوم بدور رئيسى فى الارتقاء بصناعة التمور المصرية وزيادة معدلات التصدير، ويهدف إلى إلقاء الضوء على قطاع التمور فى مصر، وتوحيد جهود الجهات للنهوض بهذا القطاع المهم وإيجاد الحلول التطبيقية للمشاكل التى تواجه منتجى ومصنعى التمور.
وأشار نصار إلى أن المهرجان يستهدف أيضاً إقامة روابط قوية بين تلك الجهات ومنتجى ومصنعى التمور وتبادل الخبرات بين منتجى ومصنعى التمور من داخل وخارج مصر، وتشجيع الابتكار والمنافسة من خلال مسابقات المهرجان، وكذا نقل المعلومات الحديثة وتبادل الخبرات من خلال الندوات العلمية المقامة خلال فعاليات المهرجان.
ومن جانبه، أكد الدكتور عبدالوهاب زايد أمين عام جائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعى، دعم الشيخ منصور بن زايد آل نهيان لهذا المهرجان للعام الرابع على التوالى، مشيداً بجهود الجهات المشاركة من الجانبين الإماراتى والمصرى التى لم تدخر جهداً فى توفير عناصر النجاح خلال تنظيم المهرجان فى دوراته السابق.
يشهد المهرجان إطلاق مسابقة التمور المصرية بدورتها الرابعة لعام 2018، بمشاركة مصنعى ومصدرى التمور من أنحاء الجمهورية كافة، وخبراء زراعة وإنتاج ووقاية النخيل من الأمراض والآفات، وعدد من المزارعين المختصين بزراعة النخيل وتصنيع التمور، وممثلى عدد من المؤسسات العلمية والبحثية والمنظمات والهيئات الدولية المعنية.
وتستهدف المسابقة خلق روح المنافسة الإيجابية بين مزارعى النخيل وتطوير النشاط الإبداعى للوصول لمستويات عالية من الإنتاج بكافة أصناف التمور المصرية، وهو ما يسهم فى تحسين المستوى المادى للمزارعين وتشجيع تصنيع وتعبئة التمور لأغراض التسويق المحلى والتصدير للخارج، كما تتضمن فعاليات المهرجان معرضاً للمنتجات الحرفية المصنعة من النخيل، وتتضمن منافسات بين الطهاة العالميين والمحليين لعمل أكلات جديدة من التمور.
كما تعقد على هامش المهرجان ورش عمل تقدم فيها 18 ورقة علمية، ويجرى تكريم الفائزين بمسابقة التمور المصرية بدورتها الرابعة، وتوقيع عدد من مذكرات التفاهم، وافتتاح مصنعين للتمور بمدينة سيوة.
يذكر أن مصر تحتل المرتبة الأولى عالميا فى إنتاج التمور، حيث تستحوذ على نحو 18% من الإنتاج العالمى للتمور، وتعتبر الأولى على المستوى العربى بنسبة حوالى 23 % من الإنتاج العربى من التمور لذا فتولى مصر قطاع التمور اهتماماً بالغاً لكونه أحد القطاعات الواعدة لتحقيق النمو الاقتصادى وزيادة الصادرات وتشغيل الأيدى العاملة.
