أطلقي حزنك:
خدي فرصتك كاملة في إخراج حزنك ، وأكملي طقوس حداد قلبك كاملة بالبكاء في الليل والاستماع الأغاني التي تدق على جرحك بالضبط فتعصره أو حتى بعد أن تقصي شعرك وتنفقي كل أموالك في التسوق ..أيا ما كانت طريقتك في التعبير عن حزنك ولو بالصمت الطويل..لا تتجاوزي قدرتك بادعاء القوة .
قرري التعافي حين تكونين مستعدة:
بعد مرحلة ثورة الحزن الكاملة ستكونين قادرة على تمييز لحظة سكن قلبك فيها عن اجترار الذكريات و أصبح قادرا دون ضغط منك على التناسي ولو لفترة وجيزة ، وهذا هو الوقت المناسب لتنفيذ خطة التعافي لا تتجاهليها ولا تقاومي الزمن والحياة وكأن النسيان والتعافي جريمة أو دليلا على أنه لم يكن حبا .. هذه الأصوات والأحكام ضدك حقا ولا جدوى من مسايرتها للأبد
أحسني التعامل مع الذكريات:
قد تجدين من ينصحك بحرق الذكريات ومحوها بالكامل والانفصال عنها تماما ، حقيقة لا أجد هذا ممكنا ناهيك عن كونه يفتقر إلى العدل .. افرزي ذكرياتك وصنفيها بحيث تدفعين للمقدمة ذكرياتك الجيدة التي تساهم في تخفيف وطأة الحزن و دعم معاني التسامح (إن كانت العلاقة تحتاجها حقا) ، قاومي نفسك حين لا تكون هناك مناسبة لاستدعاء ذكريات بائسة .. أما تلك الذكريات التي تمر علينا دون إذن بفرحها أو حزنها .. تجملي لاستقبالها في زياراتها المفاجئة وودعيها بسلام.
كوني صادقة مع نفسك:
ليس مهما أن تكوني صورة مستنسخة من حزن صديقة لم تخرج من علاقة حب رغم مرور وقت طويل و لا من قوة أخرى تعافت فجأة و أظهرت كأن الأمر لم يبق له أثر على الإطلاق فنحن لا نتشابه ولكل قصة فصولها الخاصة وإلا ما استطاع الرواة تأليف آلاف الروايات القائمة على قصص الحب.
لا تفقدي الأمل:
لو كانت الحب مرة واحدة لما سمي الحب الأول بهذا الاسم، فرص الحب لا تنتهي، صحيح أن قناعتي أن الحب لا يمحو بعضه بعضا ولكننا نخرج من قصص مقطوعة النهايات لأن هذه القصص هي طريقنا للقصة المكتملة بنهاية سعيدة ، تغلبي على الشعور بأنها قصة حبك الأخيرة وافتحي مجالا للأمل ولو دون مبررات حالية .
تخيري من تشاركينهم أحزانك:
من أهم عوامل التعافي الحقيقي اختيار من تقررين مشاركتهم هذه الفترة الصعبة
إذا كنت لا تحبين الحديث عن هذه العلاقة أبدا فهذا حقك ولكن أخرجي مشاعرك بصورة أخرى بالكتابة أو ممارسة الرياضة أو الانخراط في أي نشاط يمتص ما بداخلك ويستوعبه .
أما إن كنت ممن تشارك قصتها لأي من كان فحاولي تجنب الأشخاص الذين يشبعون فضولهم بمأساتك ولكنهم لا يقدمون لك الدعم المناسب والجلادين ومحبي الدراما و اللتاتين .
الحل المثالي أن تشاركي هذه الفترة مجموعة ضيقة من الأشخاص واحدا أو أكثر يكون لدى كل منهم قدرة جيدة على الاستماع أولا وتحمل قدر لا بأس به من الحماقات والهيستيريا وفي نفس الوقت يمتلكون قدرة على إقناعك أن كل هذه الأحاديث لم تجر معهم على الإطلاق حين تخرجين أنت من مرحلة التعافي بروح جديدة أو أن تكوني أنت في المقابل قادرة على حذف علاقتك بهذا الشخص تماما ضمن ما تشطبينه من أحداث حتى لا يذكرك بضعفك ودون أن يؤنبك ضميرك على هذا البعد .
خذي وقتك قبل علاقة جديدة:
الفراغ الناتج عن انحسار مشاعر الحب وانتزاعها من القلب تجعله في حاجة شبه الإدمان لمحاولة التداوي بحب جديد ، يكون مفرط الحساسية تجاه الآخرين فقد يقرأ مجاملة عابرة على أنها إشارة حب ، تمهلي على قلبك وساعديه بإعطاء صلاحيات أكبر لعقلك لإدارة الموقف و قراءة الإشارات والتعامل معها بروية تجنبنا الوقوع في نفس الألم مرات ومرات.
بعض الملاحظات عن كيف تتعافي من الحب:
- الأسبوع الأول للانفصال هو الأصعب وعادة لن تستمر الأمور على هذا السوء .
- إذا كان إعادة بناء العلاقة أمرا غير وارد الحدوث فالنصيحة المرة الصعبة التي تطلب ألا تحاولي التواصل مع الطرف الآخر بأي شكل هي نصيحة حقيقة وستوفر عليك استنساخ الأسبوع الأول كل مرة.
- الألم الذي يكسر القلب مرة ليس تطعيما يورثك حصانة ومناعة من تكرار نفس الألم ، احرصي على قلبك ولا تظني أنه في مأمن من الألم لما مر به.
- السماح للعقل في بداية العلاقات بقيادتها والتبصر به والاستماع لتنبؤاته حول ما يمكن أن يكون في آخر الطريق يوفر حقا أكثر من 70% من النهايات التعسة والوقاية خير من العلاج دائما.