كيف يراك الأخر ؟ سؤال حير الفلاسفة مع أن إجابته واضحة وجلية من وجهة نظري أن الأخر يراني بقلبه فقط ومقداري عنده هو رصيدي في قلبه وصورتي كما تصورها كاميرا قلبه فكلما كانت ذات تقنية عالية”رصيد وفير ” كلما كانت واضحة المعالم ،والدليل على طرحي السابق هو أن رصيد الآباء تجاه أبنائهم رصيد لا يفنى وصورتهم واضحة لا تتغير مع أن صورتهم الحقيقية قد تكون باهته لا معالم لها وصفاتهم الحسنة تاهت في ظلمات سيئاتهم ولذلك كان المثل المصري الدارك “حبيبك يبلغ لك الزلط وعدوك يتمنى لك الغلط ” فالرصيد بين الأحبة لا ينفذ والقطيعة لا تدوم والحياة بدونهم منقوصة .
هل “أمك ” هي أعظم الأمهات في الدنيا ؟ الإجابة لدي الغالبية العظمي نعم هي الأعظم والأجمل هي “كل الدنيا ” مع أنها في نظر المحايدون من الناس ليست كذلك نفس الكلام عن الابن والأب ويدخل في زمرتهم الحبيب والذي خص بمثل مصري يقول “مرآة الحب عميا ” عن المحبين وعن الأم والابن “القرد في عين أمه غزال ” أنها الصورة التي لا تعرف الحقيقية بل تعرف وتعترف فقط بالحب .
ويبقي السؤل مطروحا بشكل عام كيف يراك الآخرين ؟ يراني جميع الناس بقدر صفاء قلوبهم وعدالة أفكارهم وحقيقة مشاعرهم …ولذلك فقد كل شيء من فقد الحب والصفاء والنقاء …وفي الختام الوقت الذي نعيشه قصير مهما طال بنا الأمد والقسوة والنكران والبغض تبقي كلما تذكرك الناس في أحاديثهم فصفوا قلوبكم وأحسنوا سيرتكم فهم الباقون حقا ..واختم بالمثل المصري “الإنسان سيرة ” وأضيف على المثل وأقول وليس مسيرة .