علت موجات الغضب والضجر على وجة الجدة العجوز بعد استيقاظها على صوت ضوضاء بغرفتها لتشاهد حفيدها يمزق المرتبة التى تنام عليها بحث عن أموال.
لم تراودها نفسها ولو لبرهة، وهى على أعتاب دنياها الاخيرة ان تكون نهايتها على يد نجل أبنتها الذى اغدقت علية المال هو اخوتة ولكن الحفيد الجاحد قرر فى لحظة مع الشيطان ازهاق روحها ، و بسرعة الغزال وخفة الثعلب حمل ما قل وزنة وغلا ثمنة ولاذا بالفرار .
” القادة نيوز “انتقلت إلى مكان الواقعة البشعة ففى بيت مكون من 4 طوابق، عاشت الحاجة زينب ،فى رغد من العيش بعد وفاة زوجها وتركة لعقارات وتجارة تقدر بالملايين ولكنها لم تبخل يوما على احفادها ، وبخاصة قاتلها حيث كانت كثيرا ما تمنحة المال من وراء ابنائها وهو ما تسبب لها فى مشكلات عديدة مع اولادها بسبب تفضيلها لاحفادها من البنات عليهم وعلى اولادهم .
دخلنا الى الغرفة التى شهدت الجريمة البشعة التى لم يتبق منها سوى آثار دماء ملئت المرتبة الخاصة بالجدة القتيلة والتقينا باحفادها وزوج حفيدتها .
فى البداية قال لنا “كرم “زوج حفيدة المجنى عليها ان جدة زوجتة قتلت بدم بارد على يد حفيدها طمعا فى المال واضاف انهم منذ وفاتها والجميع فى حالة انهيار خاصة ان الشكوك حامت حول ابنائها فى البداية ولكن منذ العثور على جثتها والجميع كان يشك فى حفيدها أحمد .
أما جيران المجنى عليها فقد أجمعوا جميعا على سيرتها الحسنة ومساعدتها لجيرانها الفقراء والبسطاء وقال لنا أحمد م ، صاحب ورشة ، ان جارتة القتيلة كانت سيدة “مرتاحة “وكل عام تذهب لاداء فريضة الحج.
واضاف ان الحاجة زينب لديها 4 أبناء هم عصام حسين عزوز، وأشقائه محمد، وحسين وحسني وأحدهم يملك مقهى والآخر لدية سيارة نقل يحمل بها الطوب والآخران يملكان ورشة أسفل العقار، وبنتان متزوجتان أحدهما تقطن بنفس الشارع .
واوضح ألجار انة قبل اكتشاف الواقعة ظلت الحاجة زينب لمدة يومان لم تظهر فى الشارع ، وعندما سمعنا صراخ السيدات من داخل منزلها صعدنا بسرعة لنجد جثتها ممدة على السرير بينما ينوف الدم من انفها ، واختتم قائلا منه لله اللى قتلها دى كانت ست طسبة وعمرها ما اذت حد .
وقالت انا احدى جارات المجنى عليها أن الحاجة زينب كانت تستعد لأداء فريضة الحج خلال الأشهر القليلة القادمة كعادتها كل عام حيث سبق لها اداء قريضة الحج عدة مرات .
واضافت ان ابناء الحادة زينب طانت طبيعتهم حادة بودائمى التشاجر مع بعضهم عكس والدتهم الست الهادئة والتى كانت عندما تغضب من اولادها كانت تترك لهم المنزل وتذهب للاقامة مع ابنتها أم احمد فى منزلها على بعد خطوات من منزلها وأضافت أن جارتها كانت معتادة على وضع أموالها من التجارة فى مرتبة أسفلها..
واشارت الجارة انا مستغربة انة احمد يقتل جدتة دى كانت بتحبة وكانت بتديلة فلوس علطول وبسبب حبها لابنتها “ام القاتل ” كانت بتحصل مشاكل مع اولادها الاربعة .
واضافت ان اهالى المنطقة على علم انة كانت هناك خلافات بين ابناء القتيلة وام ذلك الولد بسبب حب الحاجة زينب لبناتها اكثر من الاولاد وإغداق الاموال على بناتها وأطفالهم .
وعلى بعد خطوات قليلة توجهنا الى منزل الحفيد المتهم بالقتل حيث وجدنا باب الشقة مغلقا بينما قام والدة وولدتة بترك المنطقة.
واكد لنا صاحب ورشة لبيع قطع غيار السيارات أسفل العقار يدعى عصمت الصعيدى،انهم تركزا المنزل وتوجهوا لمنطقة المعصر حيث منزلهم الاخر .
وأضاف الصعيدى أن الشيخ رمضان والد المتهم يعمل فى الالكترونيات وإصلاح الاجهزة ويساعدة نجلة أحمد الذى اتهمة ابناء القتيلة .
وفجر الصعيدى مفاجاة حيث قال ان ابناء القتيلة ساوموا والد المتهم على التنازل عن منزلة مقابل عدم اتهام نجلة احمد فى الواقعة وانة بعد الواقعة حضرت المباحص واضحبت الشيخ رمضان وابنة احمد الى القسم .
تعود تفاصيل الواقعة عندما تلقى المقدم وائل عرفان رئيس مباحث قسم شرطة حلوان بلاغًامن شرطة النجدة بوجود جثة داخل عقار بمساكن أفكرو وبالانتقال والفحص عثر على جثة سيدة تدعى زينب علي علي فرج، 72 سنة، وتبين أن السيدة تقيم في عقار مكون من «5 أدوار» يسكن به أولادها، وهي تعيش في شقة منفصلة مع والدتها التي تبلغ من العمر 100 عامًا، ومصابة بـ«الزهايمر» وكشفت مناظرة النيابة للجثة عن انتفاخ البطن والوجه وتغيير لونه إلى اللون الداكن، بالإضافة إلى وجود دماء بالأنف والأذن والفم، وخروج جزء من اللسانووجود كدمات بالساعد اليمين نتيجة لآثار عنف أدت إلى تغيير لو الأصابع.
وكشفت تحقيقات النيابة عن سرقة 3 “غوايش” كانت ترتديها المجني عليها باليد اليمنى، بالإضافة إلى سرقة مبلغ مالى غير محدد قيمته، وبالتحقيق مع أهل المجني عليها وبسؤال نجلها “محمد ح” 47 سنة، صاحب كافتيريا ومقيم دائرة القسم اتهم نجل شقيقته “أحمد ر” 18 سنة، طالب ومقيم ـ دائرة قسم شرطة المعصرة بسبب سابقة قيامه بسرقتها مرتين بأسلوب المغافلة ولم يقم بالإبلاغ.
وبإجراء التحريات وجمع المعلومات تبيَّن صحة الواقعة وأن المتهم وراء ارتكابها، وعقب تقنين الإجراءات تم إعداد الأكمنة اللازمة بالأماكن التي يتردد عليها أسفرت إحداها عن ضبطه، وبمواجهته اعترف بارتكاب الواقعة بقصد السرقة وأقر بأنه نظرا لمروره بضائقة مالية اختمرت فى ذهنه فكرة سرقة المجني عليها لكونه يتردد عليها وتنفيذًا لذلك انتظر لحين استغراقها فى النوم ودخل إلى غرفتها وقام بالعبث بمحتويات الغرفة فاستشعرت بوجوده فقام بكتم أنفاسها وخنقها بإيشارب حتى فارقت الحياة خشية فضح أمره، وقام بالاستيلاء على مشغولات ذهبية عبارة عن (سلسلة، دلاية)، كارت فيزا خاصة بصرف معاش “كرامه” تابعه لوزارة التضامن الاجتماعي،وتم بإرشاده ضبط المسروقات بمسكنه والإيشارب المستخدم فى ارتكاب الواقعة.