عزيزي القارئ سأنقل لك ملخص حوار مقتضب مع مواطن حول (حب الوطن ).
سئلت مواطن مصنف بأنه كاره لتصرفات المسؤولين …هل تحب (مصر ).؟ فكانت الإجابة دون تردد نعم أحبها فقلت له لما تحبها.؟ فقال أن مصر وطني ومسقط راسي فيها شاهدت الحياة لأول مرة وعرفت الحب والسعادة ،تعلمت في مدارسها ومشيت في شوارعها،وأكلت من أرضها وشربت من نيلها ،وأحسست بالأمن والأمان بين أهلها .
ثم أردف يقول نعيش في غلاء نعم …نشعر بالظلم والقهر من المسؤولين نعم …المحسوبية والقبيلة والشللية تحكم نعم …ومع ذلك نشعر بالدفء والحنان بين كل هؤلاء .
وقبل أن ينهي حديثه قال سوف تستغرب من كلامي باني اشعر بالدفء والحنان مع القهر والقسوة والغلاء والظلم وتتهمني باني عبدا أعشق العبودية ،فانا عبدا لله وحده ومحبا وعاشق لمصر وان ظلموني فهم أهلي…هكذا يجب علينا أن نحب الأوطان وان كرهنا أفعال المسؤولين .
وتعليق على كلام هذا العاشق المحب لوطنه أقول ما قاله الشريف قتاده أبو عزيز بن إدريس الذي ينتهي إلي نسبة إلى الحسن بن على وفاطمة الزهراء بنت رسول الله صلي الله علية وسلم .
بــــلادي وأن هانت علـى عزيزة….ولو أنني أعــــرى بهـــا وأجـوع…ولى كف ضرغام أصول ببطشها….وأشرى بها بين الـورى وأبيـــع……تظل ملوك الأرض تلثــم ظهرهـا….وفـــى بطنها للمجدبين ربيــــــع….أأجعلها تحــت الثرى ثـــم أبتغى….خلاصا لهــا؟ أنـــي إذن لوضيع….وما أنا إلا المسك فــي كل بلدة…أضــــوع وأما عندكم فأضيــع.