قال الرئيس عبد الفتاح السيسي إن أمن مصر القومى يتطلب الحرص على الانغماس أكثر فى حل المشاكل التى تمر بالمنطقة، مضيفا ” موقفنا الثابت هو استعادة الاستقرار بأسرع وقت لدول المنطقة التى سقطتت بسبب هذه الأزمات”.
وأشار السيسي إلى أهمية الاستقرار فى المنطقة العربية والإفريقية وأوربا على مصر، ضاربا المثل بالمنطقة العربية قائلا: عندما سقطت دول جوار لنا وحالة عدم الاستقرار الكبير بها ووجد بها شكل من أشكال الحروب الأهلية تعرضنا لنزوح وهجرة، فنحن لدينا فى مصر 5 مليون لاجئ من الدول العربية والافريقية نستضيفهم ويعيشون وسطنا يأكلوا ويشربوا ويتعايشوا مثلهم مثل المصريين ولا يقيمون فى مراكز أو معسكرات إيواء، ونحن لا نزايد بهم، كما أن مصر منذ 100عام أو أكثر استضافت الأرمن بعد المذابح التى تعرضوا لها ووجدوا الأمان والسلام والاستقرار”.
وتابع السيسي، خلال كلمته فى الجلسة الرئيسية بمؤتمر ميونخ للأمن، اليوم السبت، ” منذ سقوط دول ولن أقول أنظمة ونحن نقوم بإجراءات أمنية مكثقة مكلفة علينا، خلال الخمس سنوات الماضية دمرنا عربات بالمئات محملة بالأسلحة والذخائر والمقاتلين والمقاتلين الأجانب، وبمواجهتنا للإرهاب وجدنا – وكنت متوقعا – جنسيات ليست عربية ضمن القتلي، وكنا قد حذرنا بعد انتهاء الحرب فى سوريا حيروحوا على فين؟”.
وجدد التأكيد أن مصر لها ثوابت فى سياستها الخارجية تتمثل فى أهمية عدم التدخل فى شئون البلاد الأخرى حتى لا يترتيب عليها تداعيات كبيرة على سلام وأمن المنطقة، وتابع ” لكن المسار السياسيى مثل الأزمة السورية واليمنية والليبية ندعمه وندفع به لنوجد حل لهذه الازمات”.
ووجه السيسي عدة أسئلة للمشاركين فى المؤتمر ” هل المجتمع الدولى يتعمل مع الإرهاب بالشكل المناسب أم لا؟ من حرك المقاتيلن الأجانب من دولهم لمنطقتنا؟ ومن زودهم بالسلاح والأموال وضربهم؟ ومن قدم لهم الدعم السياسي؟”.