تنطلق، اليوم الاحد، أعمال القمة العربية الأوروبية الأولى تحت شعار (في استقرارنا نستثمر) برئاسة مشتركة بين الرئيس عبد الفتاح السيسي ورئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك ، وبمشاركة 49 دولة ، منها 21 دولة عربية و28 دولة أوروبية ، وتستمر لمدة يومين .
و تعد القمة بكل المقاييس قمة تاريخية غير مسبوقة تجسد مكانة مصر السياسية حالياً على الساحة الدولية ودورها المركزي فى المنطقة وكحلقة وصل ونقطة التقاء للحضارة العربية والأوروبية.
و تتناول القمة العديد من الموضوعات السياسية والاقتصادية والمسائل المرتبطة بالتنمية الاقتصادية والاجتماعية، ومن بينها القضية الفلسطينية وسبل التوصل إلى السلام الشامل والعادل، فضلا عن بحث ملفات سوريا وليبيا واليمن والجهود العربية والأوروبية والأممية المبذولة، للتوصل لتسويات سياسية لهذه الأزمات، ومناقشة سبل تعزيز التعاون الاقتصادى والثقافى بين الدول العربية والأوروبية، وبحث التحديات المشتركة بين الجانبين، مثل مكافحة الإرهاب وملف الهجرة غير الشرعية والاتجار بالبشر والسلاح.
وتعد القمة فرصة لبحث سبل تعزيز التعاون الاقتصادى والثقافى بين الدول العربية والأوروبية، وتشكل مكافحة الإرهاب أولوية.
وتناقش القمة عدة قضايا مهمة ، حيث ترى الدول الأوروبية أن التعاون الإقليمي القوي يعد مفتاحا لمواجهة التحديات الحالية في ضوء التزام كل من جامعة الدول العربية والاتحاد الأوروبي نحو دعم النظام الدولي ومتعدد الأطراف استنادا إلى القانون الدولي، وذلك من خلال دعم التعاون مع منظمة الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي والذي تجلي بوضوح في مشاركة الممثلة العليا للاتحاد الأوروبي فيديريكا موجيريني في الرباعية الدولية المعنية بالأزمة في ليبيا وترويكا (جامعة الدول العربية والاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة).
كما تتعاون جامعة الدول العربية مع الاتحاد الأوروبي في العديد من ملفات الأمم المتحدة مثل أجندة 2030 للتنمية المستدامة والجهود الدولية للتصدي لتغير المناخ ومنع انتشار الأسلحة.
ويركز الحوار السياسي والتعاون بين الجانبين على العديد من الملفات الإقليمية مثل عملية السلام في الشرق الأوسط والأزمات في كل من سوريا واليمن وليبيا والعراق، ومواجهة الإرهاب والهجرة غير الشرعية، بهدف إيجاد حلول دائمة لضمان الأمن والسلام في المنطقة.
يذكر أن العرب والأوروبيين يمتلكون تاريخا طويلا غنيا بالتبادل الثقافى والاقتصادى والتجارى والسياسى، بالإضافة للقُرب الجُغرافى والاعتماد المُتبادل، ما ساهم فى تأسيس علاقات قوية بين الاتحاد الأوروبى وجامعة الدول العربية.
ومن خلال هذا المنطلق أصبح الهدف المُشترك هو تطوير تعاون أوثق لتحقيق الآمال المُشتركة وصولاً للسلام والأمن والازدهار فى المنطقتين