الدستور الهدف والغاية
فالدستور هو (القانون الأساسي للدولة) بمعني أنه الأطار العام وأعلي القوانين في الدولة بما يحتويه من مواد تلتزم بها سلطات الدولة ،فشكلا من حيث الشكل :-
الدستور هو مجموعة من القواعد التي لا يمكن أن توضع أو تعدل إلا بعد إتباع إجرائات خاصة تختلف عن إجراءات سن القانون العادي .
وموضوعا فالدستور :-
يقصد به القواعد التي تنظم مزاولة السلطة السياسية في الدولة – بمعني – يرتب الدستور شكل الدولة الخارجي والسلطات المختلفة فيها وينظم وظيفة كل سلطة والعلاقة فيما بين السلطات .
ولا يسعني مع أعزائي القراء سوي التساؤل ،هل الدستور تنظيم للسلطة أم تنظيم للحريات ؟
والأجابة نعود سويا بالزمن منذ نشأة الفكرة الأولى وهي المادة 16 من إعلان حقوق الأفراد والمواطن الصادرة عن الثورة الفرنسية عام 1789 والتي مفادها ( كل مجتمع لا تقرر فيه الضمانات الكاملة لحقوق الأفراد ولا يسود فيه مبدأ الفصل بين السلطات هو مجتمع لا يوجد به دستور) وساد هذا الفكر بفرنسا في ذاك الزمن نظرا لتغول السلطة الدينية وطبقة النبلاء علاوة علي إمتيازات أسرة لويس ملك فرنسا ،
فتطلع الشعب لازاحة السلطة الدينية وإنشاء دستور يقدر الحريات ،وتطور مفهوم الدستور منذ القرن العشرين والواحد والعشرين حتي صار ( هو القانون الأساسي الذي ينظم السلطات والحريات)
وأي دولة يكمن أن يكون بها دستور
ولكن العبرة بالدولة التي تطبق النظام الدستوري الذي تكون فيه الحكومة مقيدة وتكفل العلاقة المتوازنة بين جميع السلطات وتضمن الحريات العامة ،
وهذا ما ترمي إليه الدولة المصرية من خلال التعديلات الدستورية الإيجابية المزمع الاستفتاء عليها قريبا .
يتبع…عن أهمية وفوائد التعديلات الدستورية بمصر المطروحة للاستفتاء الشعبي