صرح السفير بسام راضي، المتحدث باسم رئاسة الجمهورية، بأن الرئيس عبدالفتاح السيسي سيقوم بزيارة إلى العاصمة الأمريكية واشنطن، خلال الأسبوع الثاني، من شهر إبريل القادم، تلبية لدعوة من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وأكد المتحدث باسم رئاسة الجمهورية أن «الزيارة تأتي في إطار سلسلة اللقاءات التي تجمع بين الرئيسين بهدف تعزيز علاقات الشراكة التي تربط بين مصر والولايات المتحدة، بما يحقق المصالح الاستراتيجية للدولتين والشعبين، فضلا عن مواصلة المشاورات الثنائية حول القضايا الإقليمية وتطوراتها».
يذكر أن «الزيارة تأتي بالتزامن مع مرور 40 عاما على اتفاقية السلام كامب ديفيد التي وقعت عام بتاريخ 17 سبتمبر 1978 بين مصر وإسرائيل، حيث وقعها الرئيس الراحل محمد أنور السادات ورئيس وزراء إسرائيل، مناحم بيجن، بعد 12 يوما من المفاوضات في منتجع كامب ديفيد الرئاسي في ولاية ميريلاند القريب من عاصمة الولايات المتحدة واشنطن، حيث كانت المفاوضات والتوقيع على الاتفاقية تحت إشراف الرئيس الأمريكي الأسبق، جيمي كارتر.
وتشهد العلاقات «المصرية- الأمريكية» تطوراً كبيراً، حيث تتميز الفترة الحالية بعلاقات قوية واستراتيجية، في ظل قيادة الرئيس عبدالفتاح السيسى والأمريكى دونالد ترامب، كما أنها تسهد قفزات كبيرة نحو التحسن في جميع المجالات.
وقد أقيمت 5 قمم جمعت بين الرئيس السيسى ونظيره الأمريكى دونالد ترامب قبل القمة المنتظرة في أبريل المقبل، سواء في البيت الأبيض أو على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك أو على هامش أي مؤتمرات وقمم دولية.
كما أن الرئيسين على تواصل دائم هاتفيا لمناقشة مختلف القضايا الإقليمية والدولية، حيث كان الرئيس عبدالفتاح السيسى أول المهنئين للرئيس الأمريكى الجديد دونالد ترامب، عقب فوزه رسميا بالانتخابات الأمريكية، وأجرى اتصالا هاتفيا به في التاسع من نوفمبر2016 وتمنى خلاله الرئيس السيسى كل التوفيق والنجاح للرئيس الأمريكى ترامب في أداء مهامه ومسؤولياته المقبلة.
أما فيما يتعلق بلقاءات قمة الرئيسين فكانت كما يلى:
سبتمبر 2016
في سبتمبر 2016 شارك الرئيس عبدالفتاح السيسي في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة والتقى وقتها بدونالد ترامب والذي كان لايزال مرشحا عن الحزب الجمهوري لرئاسة أمريكا، وناقش السيسي وترامب قضايا مكافحة الإرهاب والحرب على داعش والتنمية الاقتصادية والاستثمار في مصر.
وشدد ترامب على دعمه القوي لمصر في الحرب التي تخوضها ضد الإرهاب، مشددا على أن واشنطن تحت قيادته ستكون صديقا قويا للقاهرة وليس مجرد حليف.
إبريل 2017
وفي إبريل 2017 كان اللقاء الرسمي الأول بين الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي والرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالبيت الأبيض بعد تولي الأخير منصبه بأشهر قليلة.
وشهد اللقاء الأول بين الرئيسين مناقشة 3 قضايا هامة وهي القضية الفلسطينية وعملية السلام ومكافحة الإرهاب.
وقال ترامب عقب اللقاء مع السيسي «سوف نحارب الإرهاب بالإضافة إلى أشياء أخرى، وسوف نقوم بذلك معًا، وسنكون أصدقاء لفترة طويلة».
مايو 2017
كانت القمة الثالثة بينهما في الرياض، على هامش القمة الإسلامية التي استضافتها السعودية خلال العام الماضي، حيث أكد ترامب خلال اللقاء أنه سيحدد موعد قريب لزيارة القاهرة، لافتا أن الرئيس السيسي قام بعمل رائع في ظل الظروف الصعبة التي كانت تمر بها مصر.
سبتمبر 2017
وفي سبتمبر 2017 عقد الرئيسان السيسي وترامب لقاءً مشتركًا على هامش اجتماعات الجمعية الـ72 للأمم المتحدة.
واستعرض الرئيس السيسي خلال اللقاء ملف القضية الفلسطينية والجهود المصرية لتحقيق عملية السلام بالشرق الأوسط، ووسائل استئناف المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.
سبتمبر 2018
وفى سبتمبر 2018 كانت القمة الخامسة بين الرئيسين السيسى وترامب لى هامش أعمال الدورة 73 للجمعية العامة للأمم المتحدة.
وتطرق اللقاء إلى بحث عدد من الملفات الإقليمية، خاصة الوضع في كل من ليبيا وسوريا واليمن، فضلًا عن القضية الفلسطينية وسبل إحياء عملية السلام.
