أكدت د.هالة السعيد، وزيرة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإداري، أن الجهاز الإداري للدولة يضم نحو 5 ملايين موظفًا، إلا أن جزءا منهم فقط يعمل في دواوين عموم الوزارات والأجهزة والهيئات التابعة، وهم من سيتم التركيز عليهم في الانتقال للعاصمة الإدارية الجديدة في المرحلة الأولى.
وأشارت إلى بدء عملية التقييم للموظفين خلال 15 يومًا، تمهيدًا للانتقال إلى العاصمة الإدارية، وأن الأكاديمية الوطنية لتأهيل وتدريب الشباب ستكون البوابة الوحيدة لتأهيل الموظفين وتقييمهم لضمان وجود عناصر قادرة على تحقيق أهداف التنمية المستدامة ورؤية مصر في وجود جهاز إداري كفء وفعال.
وقالت خلال مشاركتها بأعمال اجتماع المجلس التنفيذي للمنظمة العربية للتنمية الإدارية في دورته رقم 109 على مستوى الوزراء، إنه يتم التعاون مع عدد من المؤسسات المحلية والإقليمية لبناء القدرات، لافتة إلى التعاون مع دولة الإمارات في جائزة مصر للتميز الحكومي لما لها من باع طويل في وجود جائزة للتميز الحكومى وبعض المؤسسات الدولية مثل جامعة كينجز وكامبريدج واكسفورد.
وأشادت بالتطوير المستمر لآليات عمل المنظمة باستخدام أحدث التقنيات الإدارية ورفع قدرات العاملين، الأمر الذي أسهم في ارتفاع معدل إنجاز المنظمة للبرامج والأنشطة خلال العام، والذي وضح جليًا في الزيادة الملحوظة والتصاعدية في عدد البرامج المنفذة وبالتالي زيادة عدد المشاركين والمستفيدين من هذه البرامج.
ولفتت إلى الجهود التي تقوم بها مصر في إطار خطة الإصلاح الإداري، والانتقال إلى العاصمة الإدارية الجديدة، داعية إلى زيارة مقر العاصمة والإطلاع علة الأعمال في مقر الحي الحكومي وحي المال والأعمال.
ونوهت بأن الانتقال في يونيو 2020، وأنه تم العمل منذ فترة من الجهاز المركزي للتنظيم والإدارة على وجود ملف وظيفي كامل لكافة العاملين بالجهاز الإداري للدولة، وهو ملف وظيفي مميكن لكل موظف به خلفية كاملة عن الموظف.
وأشارت إلى محور تقديم الخدمة للمواطن وتحسين الخدمات الحكومية، وبناء الإنسان الذي تقدم له كل جهود التنمية في الدولة حيث إن الاستثمار في العنصر البشري هو أغلى أنواع الاستثمار، لافتة إلى منظومة المحمول الرقمى G2G والتي تربط الجهات الحكومية ببعضها البعض بما يسهل تبادل البيانات بين الجهات وبعضها البعض، موضحة أنه يتم ميكنة تلك الخدمات من خلال منافذ تقديم الخدمات، معلنة أن محافظة بورسعيد يتم العمل عليها كأول محافظة رقمية يتم إعلانها في يونيو القادم.