اعتذر الرئيس السوداني عمر البشير، اليوم الجمعة، عن المشاركة في القمة الإسلامية ـ الأمريكية بالرياض وكلف مدير مكتبه، وزير الدولة بالرئاسة، الفريق طه الحسين بتمثيله في القمة، باعتبار أن “الحسين” هو الأكثر قربا بالملف.
كان لغطا طيلة الأيام الماضية تناولته عددا من المواقع الإخبارية عن عدم رغبة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في مشاركة البشير في القمة المزمع عقدها في العاصمة السعودية، الرياض، الأحد المقبل.
ونفى المدير العام للإدارة السياسية والإعلامية بالقصر الجمهوري في السودان، عبد الملك البرير، أن يكون تمثيل الفريق طه الحسين منخفضا، موضحا أن كل الوزراء يمثلون سكرتارية للرئيس ويمكن اختيار أيً منهم لتمثيله.
وشدد البرير أن تكليف “الحسين” بتمثيل “البشير” في قمة الرياض أمر طبيعي من واقع أنه “مدير مكاتب الرئيس بالقصر ومجلس الوزراء ودائما ما يكلف بمهام خاصة، كما أنه ظل ممسكا بالملف الخليجي وسبق له أن زار أمريكا”.
وتابع “البرير”: “تفويض الفريق طه ليس غريبا لأنه ظل قريبا بصورة مطلقة وموجودا في كل لقاءات الرئيس بالملوك والزعماء في الخليج ويعرف تفاصيل التفاصيل وحامل لهذا الملف”، وأكد أن عدم مشاركة الرئيس البشير في القمة قرار مدروس وتقديرات الرئيس الرصينة هي في الصالح والقرار ليس عشوائيا لتفويت الفرصة على المتربصين”، مضيفا: “المهم تحققت الدعوة ولم يستثنى الرئيس”.
كانت وكالة السودان للأنباء أكدت، صباح اليوم الجمعة، أن الرئيس البشير قدم اعتذاره للعاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز عن حضور القمة الإسلامية الأمريكية التي تعقد في العاصمة السعودية لأسباب خاصة.
وقالت الوكالة الرسمية “تمنى السيد رئيس الجمهورية للقادة المشاركين أن تكلل القمة بالنجاح بما يخدم مصالح الانسانية وقضاياها وتحقيق الأهداف التي عقدت من أجلها وأن تحقق الأمن والسلام الدوليين وأن تؤسس لشراكة جديدة لمواجهة التطرف والإرهاب ونشر قيم التسامح والتعايش والتعاون المشترك”.