على الرغم من علمي اليقيني بانشغال الناس هذه الأيام بأمور كثيرة و أكثر أهمية بالنسبة لهم من قراءة هذا المقال و علمي أن كل فرد منا شغله الشاغل هو لقمة العيش و الحفاظ على عائلته الصغيرة و أولاده .. لكنى وجدت ان واجبي يحتم على أن أتحدث إليكم في هذا الموضوع الهام من وجهة نظري و هو التدمير الذاتي للشعوب من اجل السيطرة على مقدرات الدول دون بذل جهد أو عناء أو الدخول في حروب تقليدية تكلفهم الكثير و غير مضمونة العواقب … الموضوع ببساطة أن قوى الشر و على رأسهم الصهاينة قرروا السيطرة على مقدرات الدولة العربية و ثرواتهم و تحويل شعوبهم إلى أدوات تستخدم في تحقيق مخططاتهم الاستعمارية و خلاصة مخطط قوى الشر و الصهاينة للسيطرة على العالم العربي و بالأخص على مصر ( الجائزة الكبرى) تعتمد على القضاء على حقيقة ثابتة وهي أن الجندي المصري خير أجناد الأرض و في حلمهم بهزيمة المصريين حيث أنهم قالوا بعد حرب أكتوبر 73 لن نقاتل المصريين مرة أخرى بالسلاح ولكن سنجعل منهم شعب غير قادر على حمل السلاح مستخدمين فى ذلك أخبث وسائل حروب الجيل الرابع والخامس والتي تعتمد على التدمير الذاتي للشعوب وهزيمتهم نفسياً و أهمها نشر الفساد في كل مفاصل الدولة وتغذية الفقر والجهل وقلة الوعي و القضاء على القيم و التقاليد المصرية الأصيلة و إشغال الفتن بكافة أنواعها و القضاء على الرموز الوطنية و الدينية و تشويهها و السعي إلى التفرقة بين الأجيال التي تمثل شرائح الشعب المصري وتغييب و تهميش قيمة الوطن لديهم وفقد الانتماء مما يولد الفكر الإرهابي و الإرهابيين .
ومن خلال ما تم عرضه ترسخت فكرة القادة في القضاء على الحلم الصهيوني من خلال الاعتماد على البناء والاستثمار في العقول و إعادة بناء الإنسان المصري عن طريق زيادة الوعي بالتأهيل والتدريب والتثقيف وإرساء القيم والمبادئ والأخلاق والسعي لتصدير مبدأ الكفاءة أولا ….. و البداية بتأهيل و الاهتمام بالأطفال منذ الصغر … لا يهدم جبل الفساد و جبل الإرهاب إلا جبل من العلم و القيم و الأخلاق و الانتماء و الثقافة و التأهيل و التدريب و الاعتماد على الكفاءات و هذا هو منهج القادة في محاربة مخططاتهم .
د \ احمد إبراهيم الشريف
#مؤسسة_القادة