يشعر الصائمون خلال الأيام الجارية بعطش وإرهاق شديدين خاصة خلال موجة الحر الشديدة التي تجتاح البلاد حتى وصلت درجة الحرارة إلى 44 درجة في الظل، وتعرض الكثيرين للإجهاد الحراري وخاصة الفئات الأكثر عرضة من كبار السن والأطفال والسيدات الحوامل وأصحاب الأمراض المزمنة.
وفي هذا السياق هناك عدد من النصائح والإرشادات التي راعت كافة الفئات لتخفيف حدة حرارة الجو أثناء ساعات الصيام، وشددت على عدم التعرض المباشر لأشعة الشمس الحارقة، وارتداء الملابس القطنية ذات اللون الفاتح وقبعة خفيفة أو استخدام شمسية فاتحة اللون، ونظارة شمس لحماية العين من الأشعة فوق البنفسجية واستعمال كريم مرطب لحماية الجلد من الجفاف، على أن يراعي الصائم تناول العصائر الفاترة والماء والشوربة مع بدء الإفطار بما لا يتجاوز كوبين، ثم الانتظار واستئناف الإفطار بعد ربع ساعة.
ايضا تناول الأطعمة التي تساعد الجسم علي الاحتفاظ بالماء لفترة طويلة وتمنع العطش، ومنها الخضراوات الورقية مثل الخس والجرجير والبنجر والسلطة الخضراء، وذلك خلال تناول السحور.
وضرورة تناول كميات كافية من السوائل بحيث لا تقل عن 3 لتر يوميا، وتشمل السوائل الدافئة التي تحتوي على ملح الطعام بحيث تعوض الصوديوم الفاقد في العرق أثناء الصيام.
والجدير بالذكر أن المسنين من الفئات الأكثر عرضة لخطر ارتفاع درجة حرارة الجو، فيراعي لهم تقديم المشروبات الوفيرة من الماء والسوائل، ويفضل الماء واللبن أو العصير غير مضاف سكر له خاصة لمرضي السكري، لأن الجفاف الناتج عن عدم شرب السوائل الكافية يزيد لزوجة الدم وحدوث الجلطات وارتفاع ضغط الدم.
واذا اصيب الفرد بـ “ضربة الشمس” وهي حالة خطرة ومهددة للحياة وأعراضها ارتفاع درجة حرارة المريض إلى 40 درجة مئوية أو أكثر، وصداع شديد ودوخة ودوار، وارتفاع في درجة حرارة الجسم وجفاف البشرة واحمرارها، وقلة التعرق بالرغم من ارتفاع الحرارة، وضعف وتشنج العضلات/القيء والغثيان وسرعة ضربات القلب وصعوبة في البلع والتنفس وقد يحدث إغماء، وهذه حالة طبية طارئة، إن لم تعالج بسرعة، فقد تؤدي إلى تلف في المخ أو الوفاة.
ومن الإسعافات الأولية لعلاج ضربة الشمس هي البقاء في مكان جيد التهوية أو بارد أو حتي مظلل، ونزع أي ثياب غير ضرورية من عليه، واستخدام كمادات المياة الباردة لخفض حرارة الجسم، وتوضع كمادات الثلج على الجبهة والرأس، ومناطق الإبط والفخذ والظهر، لأن تلك المناطق غنية بالأوعية الدموية القريبة لسطح الجلد، مع توجيه مروحة على جسم المصاب مع تبليل جسمه لتساعد في خفض الحرارة أسرع.