الرئيسية مصر أحزاب وبرلمان
طلبات إحاطة لإنقاذ “المحاصيل الزراعية” من التغيرات المناخية
04:13 م | الإثنين 27 مايو 2019طلبات إحاطة لإنقاذ “المحاصيل الزراعية” من التغيرات المناخية
مدبولي
محمد يوسف وهبة أمين
تقدم أعضاء بمجلس النواب، بعدد من طلبات الإحاطة الموجهة للدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، بشأن عدم التنبؤ المبكر بالتغيرات المناخية التى شهدتها البلاد من ارتفاع شديد فى درجات الحرارة والتى تسببت فى «إتلاف» بعض المحاصيل الزراعية.
وطالب النواب، بضرورة عقد اجتماع عقب عيد الفطر، واستدعاء الوزراء المعنيين خصوصًا وزير الزراعة، لمناقشة ملف تغير المناخ وتأثيره على «الزراعة والري، ومعدلات استهلاك الكهرباء، والطاقة».
بدوره، قال النائب رائف تمراز، وكيل لجنة الزراعة والري بمجلس النواب، لـ «الوطن»، إن كل دول العالم، لديها مراكز مناخية للإرشاد الزراعى للتعامل مع التغيرات المناخية، وفى مصر هذا المركز مجرد «حبر على ورق، تحصيل حاصل»، ولا يقوم بدوره بشأن إرشاد الفلاحين فيما يخص ارتفاع درجات الحرارة أو انخفاضها وتأثيرها على المحاصيل، أو استباط نباتات مقاومة لتقلبات درجات الحرارة.
وأضاف وكيل لجنة الزراعة والري بالبرلمان، أن وزارة الزراعة “ودن من طين وأخرى من عجين”، متابعًا: “يجب محاسبة وزير الزراعة، خصوصًا وأن ارتفاع درجات الحرارة أتلفت كميات كبيرة من المحاصيل، وكان من المفترض أن يكون هناك تنبؤ بالتغير المناخى منذ 5 شهور على الأقل، حتى يكون لدينا محاصيل مقاومة للحرارة والبرودة الشديدين”.
واستطرد: «من سيقوم بتعويض الفلاحين الذين أُتلفت محاصيلهم، مركز التغير المناخى الملئ بالأساتذة والخبراء لم يقم بدوره، ولذلك يتم بحث ودراسة إنشاء صندوق لدعم الفلاحين لتعويضهم بسبب التغيرات المناخية».
وأشار وكيل لجنة الزراعة والري بالبرلمان، إلى أن هناك عدد كبير من طلبات الإحاطة والبيانات العاجلة التى قدمت فى هذا الشأن، وسيتم عقد اجتماع باللجنة المختصة واستدعاء وزير الزراعة لمناقشة هذا الملف الخطير.
وقال النائب محمد سعد تمراز، عضو لجنة الزراعة بالبرلمان، لـ«الوطن» إن ارتفاع درجات الحرارة تسببت فى التأثير السلبى على الفواكه والخضروات «المحصول بيستوى مرة واحدة وينزل السوق بسرعة ويباع بأرخص ثمن لأنه سيفسد بسرعة»، مضيفًا: “يجب محاسبة المسئولين على ما أصاب المحاصيل من ضرر خلال الأيام التى تشهد ارتفاعًا مبالغًا فيه فى درجات الحرارة، خصوصًا وأنه من المفترض أن يكون هناك تنبؤ بالتغير المناخى الذى سيحدث وإرشاد الفلاحين للحفاظ على المحاصيل من «العطب».
وطالب تمراز، بضرورة البحث عن ألية لتعويض الفلاحين بسبب هذه التغيرات المناخية، لأن المزارع ليس له حيلة فيما يحدث.
وحذّر النائب طارق متولى، عضو لجنة الصناعة بمجلس النواب، فى تصريحاته لـ«الوطن»، من الخسائر التى قد تنجم عن تغير المناخ غير المسبوق بمصر، متابعًا: «شوفنا أتوبيسات نقل عام احترقت بالكامل وخسائرها لا تقدر بالثمن»، كذلك يؤثر سلبًا على الزراعة والرى وتأخر موسم الأمطار، فضلًا عن تأثيره السلبي على معدل استهلاك الكهرباء وهو ما يمثل خطورة شديدة فى كافة المجالات.
وطالب متولى، حكومة الدكتور مصطفى مدبولى، بوضع رؤية شاملة لمواجهة التغيرات المناخية التى تؤثرعلى كل قطاعات الدولة، «عايزين الحكومة تقعد على الترابيزة، وتفكر فى حلول سريعة وعلمية لمواجهة الخسائر التى تنجم عن هذه التغيرات»، داعيًا اللجان المعنية بالبرلمان، بعقد اجتماع كل فى نطاق اختصاصها ودعوة المسئولين للوقوف على رؤية كل منهم.
وفيما يخص موازنة الهيئة العامة للأرصاد الجوية بالعام المالي الجديد 2019-2020 تم زيادتها حيث بلغت موازنة الهيئة 273 مليون و514 ألف جنيه مقابل 131 مليون و275 ألف جنيه في العام المالي الحالي.
وتمت مضاعفة أجور العاملين بالهيئة من 58 مليون 515 ألف جنيه العام الحالي إلى 112 مليون جنيه و754 ألف جنيه بزيادة حوالي 53 مليون جنيه، كما تم مضاعفة مخصصات شراء السلع والخدمات من 13 مليون و754 ألف جنيه العام الحالي إلى 31 مليون و754 ألف جنيه فى السنة المالية الجديدة.
وأوضح النائب عصام الفقي، أمين سر لجنة الخطة والموازنة بالبرلمان، أن مضاعفة شراء السلع والخدمات، الهدف منه الأجهزة التي تشتريها هيئة الأرصاد لاستكشاف الموجات الحارة والباردة وتطوير أداء الهيئة لتعظيم دورها.
وأشار إلى تعاظم دورالهيئة خلال موجة الحرالأخيرة، التي أثرت على منتجات زراعية وعلى كفأة الكهرباء والطرق، ولذلك دور الهيئة كبير في التوقع والتنبؤ بالموجات الجوية الحارة أو الباردة حتى يمكن الاستعداد لها والأمر نفسه بالنسبة للموجات الباردة والنوات الجوية وتأثيرها على الملاحة الجوية والبحرية وحماية حياة أرواح العاملين بها.
وقال الفقي، إن التغيرات المناخية تستوجب أجهزة وأنظمة جديدة لمواجهة المتغيرات والموجات غير المسبوقة التي تتعرض لها البلاد لذلك تمت مضاعفة موازنة هيئة الأرصاد أسوة بدول العالم، من أجل الأبحاث في هذا المجال الحيوي، لاسيما وأن الموجات الحارة يكون لها نتائج وأثار سلبية كثيرة، خاصة أن مصر ليست من الدول الحارة ولم تعتد على تلك الأجواء، وهناك كثير من الأضرار في مجال الزراعة والطاقة وزيادة الأحمال الكهربائية، وهي مستجدات يجب مواجهتها بشكل حاسم.