أكد وزير الخارجية سامح شُكري تقدير القاهرة لمستوى التعاون والتنسيق مع الأردن، وهو الأمر الذي تعكسه كثافة الزيارات واللقاءات رفيعة المستوى المتبادلة بين الجانبين، بما يؤكد على عمق وخصوصية العلاقات المصرية الأردنية على المستويين الرسمي والشعبي.
جاء ذلك خلال اللقاء الذي عقده شكري أمس الأربعاء مع نظيره الأردني أيمن الصفدي بجدة على هامش اجتماع وزراء الخارجية التحضيري للدورة الرابعة عشر لمؤتمر القمة الإسلامي.
وصرح المُستشار أحمد حافظ المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية بأن اللقاء تناول سُبل دفع التعاون الثنائي بين البلدين الشقيقين، والتشاور حول القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المُشترك.
وأضاف المتحدث أن الوزيرين تبادلا خلال اللقاء وجهات النظر حول عدد من القضايا الإقليمية، وعلى رأسها القضية الفلسطينية، وكذا الأوضاع في كل من سوريا وليبيا واليمن، فضلاً عن سبل تعزيز آليات العمل العربي والإسلامي المشترك في مواجهة التحديات الراهنة.
كما التقي سامح شكري أمس الأربعاء مع وزير خارجية السنغال “أمادو با” على هامش اجتماع وزراء الخارجية التحضيري لمؤتمر القمة الإسلامي ،وجاء خلال المباحثات تأكيد وحرص مصر على تعزيز التشاور السياسي مع السنغال في مختلف قضايا السلم والأمن بالقارة، إيماناً منها بالدور المهم الذي تضطلع به السنغال أفريقياً في هذا الصدد.
وصرح المستشار “أحمد حافظ” المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، بأن الوزير شكري أعرب عن اعتزاز مصر بالعلاقات التاريخية والأخوية التي تربطها بالسنغال في أبعادها المختلفة لاسيما السياسية والثقافية والدينية .. مشيراً إلى توافق الرؤى ومواقف البلدين إزاء مجمل القضايا الدولية والإقليمية، خاصةً فيما يتعلق بالدفاع عن مصالح القارة الأفريقية والدول الإسلامية.
وأكد أهمية مواصلة التنسيق بين البلدين في إطار منظمة التعاون الإسلامي كون السنغال أحد أهم الدول الإسلامية في إفريقيا، مشيدا
بدور الرئيس السنغالي في تسيير أعمال النيباد خلال رئاسته للجنة تسيير رؤساء دول وحكومات النيباد.
وأوضح المتحدث باسم وزارة الخارجية أن شكري أعرب عن تقدير مصر لنتائج الزيارة التي قام بها الرئيس عبدالفتاح السيسي إلى داكار في أبريل 2019، لافتا إلى حرص مصر على تفعيل نتائجها، بما فيها عقد اللجنة المشتركة المصرية السنغالية في الفترة المُقبلة، وزيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين.
وأشار في هذا الصدد إلى أن استكمال إنشاء منطقة التجارة الحرة الأفريقية هو أحد أهداف الرئاسة المصرية للاتحاد الأفريقي، بالنظر إلى أن تحرير التجارة بين الدول الأفريقية هو أحد أهداف أجندة 2063 التنموية القارية لتعزيز التجارة البينية الأفريقية والتكامُل الاقتصادي.
كما أكد أهمية تعزيز التعاون مع الأشقاء في السنغال من خلال برامج بناء القدرات العديدة التي تقدمها الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية.
ومن جانبه، أكد وزير خارجية السنغال حرص بلاده على تعزيز العلاقات الثنائية مع مصر، خاصةً التجارية.
وأشار إلى الدور الهام الذي تقوم به مصر بصفتها الرئيس الحالي للاتحاد الأفريقي، منوهاً في هذا الإطار بأهمية التنسيق بين البلدين في المحافل الدولية والإقليمية.
كما بحث وزير الخارجية سامح شكري، أمس الأربعاء، مع وزير خارجية المالديف عبد الله شهيد فرص التعاون الثنائي بين البلدين، فضلاً عن التشاور حول القضايا ذات الاهتمام المشترك.
جاء ذلك على هامش مشاركة الوزير في اجتماع وزراء الخارجية التحضيري للدورة الرابعة عشر لمؤتمر القمة الإسلامية.
وصرح المستشار أحمد حافظ، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، بأن الوزير شكري جدّد التهنئة لوزير خارجية المالديف بمناسبة توليه منصبه، معرباً عن تقدير مصر لعلاقات التعاون والصداقة التي تجمع بين مصر والمالديف في المجالات المختلفة.
وأضاف حافظ أن الوزير شكري أكد، خلال اللقاء، حرص القاهرة على بذل كافة الجهود من أجل تعزيز التعاون الثنائي مع المالديف، مرحباً باستقبال مسئولي وزارة الخارجية بالمالديف لعقد جولة من المشاورات السياسية بين البلدين في أقرب فرصة.
كما تطرق اللقاء إلى سبل دعم التعاون الاقتصادي والتجاري بين مصر والمالديف بما يرقى لتطلعات البلدين، حيث أعرب وزير خارجية المالديف عن تطلع بلاده للتعاون مع مصر في مجال تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية.
وأشار المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية إلى أن الوزيرين أعربا عن تطلعهما لأن تسفر الدورة الرابعة عشر لمؤتمر القمة الإسلامي عن نتائج مثمرة؛ واتفقا على مواصلة التنسيق داخل المنظمات الإقليمية والدولية بما يحقق المصالح المشتركة للبلدين الصديقين.
