الكاتبة /إسلام حمدي صقر
إكتفت أسرار بعروستها اللعبه عن عالم ملئ بالحيوانات بهيئه بشر
وأخذت تراقب هؤلاء من بعيد وهي تحلم بحلم واحد يتكرر عليها كل يوم لتفيق وهي في قمه الفزع وهي أنها محبوسه في بدروم وتريد الخروج لتجد أخيها يضحك ضحكته الشريره وهي تصيح أخرجوني من هنا لست أنتمي لهؤلاء هل من مجيب….لتفيق فزعه
ظلت أسرار تدعوا الله أن يخرجها من هذه الأسره وظلت تسرح بخيالها فهو عالمها الوحيد الذي يريحها من الحقيقة الظالمه المظلمه التي تعيشها
وذات يوم تحول أخوها من شاب مستهتر لشاب من رواد المساجد في إحدى دول الخليج وتعلم الألعاب القتاليه وإهتم باللغه الإنجليزية وأصبح يعتكف مع مدربه وصديقه حمزه آن ذاك
وكان يعود ليكفر أسرار …..ويسب والدتهما….. ويكسر شرائط الكاسيت ويغضب ويخرج ليبيت خارج المنزل بالأيام وكانت الأم تخفي كل ذلك عن الأب لتخبره أنه كان يذاكر وتوجه للتدريب …….أو للمسجد أو لحفظ القرآن
وذات يوم أحضر اخوها شاب وسيم ذات لحيه كثيفه ليتناول الغذاء معه
ولمح هذا الشاب أسرار عندما فتح أخيها الباب فجأه عليها
ومنذ ذلك الوقت والشاب الخليجي الذي اتضح أنه ذو مال وجاه وسلطان يتقرب من والد أسرار ويترجاه أن يخطبها
وكل مره يرفض الأب يزيد إصرار الشاب
وذات يوم كانت أسرار عائده للمنزل بباص المدرسه لأن والدها كان مع والدتها بالمستشفى
وإذا بالشاب يستوقف أسرار ويخبرها أنه …..الذراع الثالث لإبن لادن….وان ماتطلبه من مهر أو جاه سيهديها إياه على الفور
وإن أرادت العيش في وطنها مصر لها ذلك
وإن أرادت أن تدخل اي جامعه وان تملك أي منصب سيهديها إياه….ولكن شرطه الوحيد أن تقنع والدها بالزواج
أسرار الفتاه البسيطه لم تكن تدرك كل ذلك ولا تعيي من هو إبن لادن ومن هو ذلك الشاب الذراع الثالث له
ومع ذلك قبض قلبها وقالت أنا من أرفض وليس والدي فقط….فقال لها استخيري الله…. وإن من حقه أن يأخذها قوه إن أراد فهي من ما ملكت أيمانه……ولكنه يريدها طواعيه ويريدها عاشقه….وقال لها سأتركك استخيري الله وسأحضر مره اخرى لأعرف رأيك….وذهب
إرتعدت أسرار وشعرت بالدوار ودخلت المنزل وهي تبكي لم تكن تعلم أن كل حياتها محكوم عليها بالإعدام منذ هذه اللحظه…لأنها دخلت مخزن الأسرار الذي لا مفر منه إلا بجنونها أو قتلها
فهل ستتخلص أسرار من هذا المعتوه يوما؟؟؟؟؟؟
يتبع …الجزء الثالث