عندما تشرع فى تنفيذ فكرة بناء بيت يلم العيال وأنت راجل عادى زى حالاتنا تقعد تدبأ(يعنى تدبر) تبيع قيراطين كانو ورث مثلا وتقعد تعمل فى جمعيات وتجيب مقاول وصنايعية وأنت شغال تكتشف صنايعى بيضحك عليك أوبيسرقك أو فى أحسن الأحوال مواعيده مش مظبوطة وأنت بتعد القرش على القرش وبتيجى على نفسك علشان فى الآخر يبقى عندك بيت للعيال تقفل بابه عليك ،إنت لمابتقابل كل ده وأكتر منه وأنت بتشطب وتدخل المرافق وتيجى تعزل أو تشترى شوية عفش جديد بالتقسيط مبتقلش أبطل وألغى المشروع وعيشنى ياعم النهارده وموتنى بكره ..إنما بتقول لمراتك وعيالك استحملوا شوية هانت وببقى عندنا بيت ملك نعيش فيه سوا ونقفل بابنا علينا ولما ده بيتم بفضل الله والصبر والتدبير بعد سنة أو اتنين أوأكتر بنحس بطعم النجاح ويمكن ترش قدام البيت العصر وتجيب كرسى وتقعد وتشرب الشاى وانت منشكح(أى مبسوط) وكل ماواحد يسلم عليك ترد واتفضل وتعالى اشرب شاى …ويمكن كمان تحط على باب البيت يافطة تقول منزل الحاج فلان ومنزل عائلة علان …هى دى بالضبط حكاية كل واحد وهى أيضا حكاية الوطن وإن إختلفت المعطيات والوسائل يبقى عندنا وطن نقفل بابه علينا ميدخلوش عدو وميتسربش منه كارهين وخونة وأغبياء همهم على بطنهم اللى ممكن تتملى بالمتاح ومش معنى كده إن الحياة وردى وكله عال العال لأ…فيه ماينبغى إصلاحه ورفضه أو تعديله إنما يظل الحفاظ على الوطن هو الأهم زى ماكل واحد فينا بيحافظ على بيته ….هى كده الحكاية بالبلدى وبدون تنظير وتقعير …