جولة استثنائية يجريها الرئيس عبدالفتاح السيسي، في الوقت الحالي، تتضمن المحيط العربي والقاري والدولي لمصر، حيث يشارك في قمتين الأولى هي قمة الدول السبع الصناعية الكبرى والمنعقدة في مدينة بيارتير الفرنسية، كما سيشارك في القمة السابعة للتيكاد في اليابان، ويختتم جولته بزيارة إلى الكويت.
-“قمة السبع” حقيبة مصرية وإفريقية
من جانبه، قال السفير جمال بيومي مساعد وزير الخارجية الأسبق أن الرئيس عبدالفتاح السيسي يحمل حقيبتين خلال مشاركته في قمة الدول السبع الكبرى، لافتًا إلى أن الأولى هي حقيبة إفريقيا التي وصفها بـ “القارة المظلومة” التي تخرج منها أموال لدفع أعباء ديونها وتكلفة وارداتها، أكثر من الأموال التي تدخل القارة ثمنا لصادراتها، لافتًا إلى أن مصر تدعو للاستثمار في إفريقيا بأموال أوربية ويابانية وصينية وغيرها بخبرات مصرية، وهو ما بدأت تنجح فيه بالفعل.
وأضاف بيومي إلى أن الحقيبة الثانية التي يحملها الرئيس هي حقيبة اهتمامات مصر، مؤكدًا أن مصر تسوق في الوقت الحالي لعدد من الموضوعات أهمها أنها الدولة التي تملك اتفاقيات للتجارة الحرة مع إفريقيا والدول العربية ودول الاتحاد الأوربي تقدر بملايين الدولارات، مشيرًا إلى أن اتفاقيات التجارة الحرة تعطي ميزة نسبية تتمثل في أن من ينتج في مصر سلعًا مصرية (في سيناء أو البحر الأحمر أو غرب وادي النيل… وغيرها)، يستطيع تصديرها لأسواق يصل مجموع سكانها لأكثر من 2000 مليون دون رسوم جمركية أو أي أعباء أخري.
-“التيكاد” والتنمية الإفريقية
وعقب مشاركته في قمة السبع، من المقرر أن يتوجه الرئيس السيسي إلى اليابان للمشاركة في اجتماعات مؤتمر طوكيو الدولي السابع للتنمية الأفريقية “تيكاد 7″، المقرر عقدها خلال الفترة من 28 حتى 30 أغسطس الجاري، باعتباره الرئيس الحالي للاتحاد الإفريقي.
في هذا الصدد، أكد السفير علي الحفني نائب وزير الخارجية على أهمية عقد المؤتمر السابع للتيكاد والمشاركة المصرية فيه، لافتًا إلى أن التعاون بين اليابان والدول الإفريقية يعود إلى أكثر من 25 عامًا في مجالات التدريب والتجارة والصناعة والبنية التحتية.
ولفت الحفني إلى أن التنمية المستدامة في القارة الإفريقية تأتي على رأس أولويات المشاركة المصرية في الاجتماعات المنتظرة، في ظل اهتمام مصر بالتعاون الثلاثي مع المنظمات والتجمعات الدولية والإقليمية، كأحد أولويات رئاستها للاتحاد الإفريقي.
-“الكويت” زيارة خاصة
ويختتم الرئيس السيسي جولته الخارجية بزيارة للكويت، إذ صرحت مصادر دبلوماسية رفيعة، رفضت الكشف عن هويتها، أن الزيارة تأتي في المقام الأول للاطمئنان على صحة أمير الكويت صباح الأحمد الصباح بعد تعرضه لوعكة صحية، وذلك استنادًا على العلاقات القوية والروابط الأخوية التي تربط الرئيس السيسي بأمير الكويت.
وأكدت المصادر، في تصريحات خاصة لـ”الدستور”، أن الزيارة تتضمن أيضًا عدد من الملفات في مقدمتها العلاقات الثنائية بين مصر والكويت وسبل تعزيزها، فضلًا عن بحث ملف الأزمة القطرية، وملف الإخوان، وذلك في أعقاب تسليم الكويت لمصر عدد من المطلوبين ممن لهم صلة بجماعة الإخوان التي تصنفها مصر إرهابيًا.
