أكد وزير الخارجية سامح شكري، أن مصر منذ بدء التطورات في السودان شددت على حرصها على احترام خيارات الشعب السوداني وإرادته الحرة في صياغة مستقبل بلاده، حيث سعت نحو تقديم كل سبل الدعم للشعب السوداني، والوقوف على مسافة واحدة من كل الأطراف”.
وقال شكري: “في البداية أتوجه لكم والشعب السودانى بالتهنئة على ما تحقق من استعادة الاستقرار واستكمال مؤسسات الدولة السودانية الشقيقة، بما يؤدي إلى تحقيق مصالح الشعب السوداني الشقيق”.
وأوضح أن مصر أكدت في أكثر من مناسبة حرصها على استقلالية القرار السوداني بالشكل الذي يحترم ملكية الشعب السوداني الشقيق لعملية الانتقال التي سطرها، بتضحيات أبنائه وشبابه ويضمن تماسك مؤسسات دولته ووحدته.
وقال شكري: “في هذا الإطار من العلاقات التاريخية التي ربطت شعبينا منذ الأزل، حرصت مصر على التنسيق مع كل شركائها الإقليميين والدوليين اتصالًا بمساعي تحقيق الاستقرار في السودان الشقيق، ودفع عملية التحول الديمقراطي التي يصبو إليها شعبه العزيز”.
وأضاف: “تناولت اليوم خلال لقائي مع وزيرة الخارجية سبل مواصلة التعاون والتنسيق مع السودان في مختلف المجالات محل الاهتمام المتبادل، وذلك انطلاقًا من حقيقة أن التقارب بيننا، من شأنه تحقيق المنفعة الكاملة لشعبي البلدين”.
وقال وزير الخارجية: “اتفقنا على مواصلة تفعيل الآليات القائمة بيننا، لأن التواصل المستمر وهذه الاجتماعات، تبعث بالاطمئنان لدى الشعبين بأن هناك عملًا مشتركًا من قبل المسئولين والحكومتين، لتوفير كل ما يصبو إليه الشعبان من تعاون وتحقيق مصلحة مشتركة”.