وعود وتعهدات يترقبها الشعب التونسي في أحد أهم المراحل التاريخية التي تشهدها بلادهم عقب رحيل الرئيس التونسي السابق باجي قايد السبسي.
ومع انطلاق السباق الرئاسي التونسي، اليوم الجمعة، وبدء تصويت الناخبين التونسيين بالخارج، تستعرض الدستور في السطور التالية أبرز برامج مرشحي الرئاسة التونسية في سباقهم الرئاسي لقصر قرطاج.
عبدالكريم الزبيدي
جاء تعديل الدستور في مقدمة البرنامج الانتخابي للمرشح الرئاسي الأبرز ووزير الدفاع السابق عبدالكريم الزبيدي، بالإضافة إلى تعهده بتنقيح بلاده من المافيا المتوغلة في الحياة السياسية والأحزاب ومفاصل الدولة، كذلك فتح السفارة التونسية في دمشق.
وفي حوار سابق مع وكالة “رويترز” قال “الزبيدي”، إنه سيعدل الدستور في حال فوزه وذلك بهدف إنهاء تشتت السلطات بين رئيس الحكومة ورئيس الجمهورية، وهو أمر يرى أنه يعطل الانتقال الديمقراطي والاقتصادي في البلاد.
وأضاف: “أتعهد بتعديل الدستور كي نتمكن من المضي قدمًا في إصلاح البلاد اقتصاديًا واجتماعيًا وسياسيًا، ولأنها تشتت بين رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة بشكل يعطل جهود إنعاش الاقتصاد والانتقال الديمقراطي، وهذا لم يعد مقبولًا”.
كما أعرب عن استعداده للعمل مع كل الأطراف بما فيها الإسلاميون طالما احترموا نمط حياة التونسيين.
وفيما يخص الملفات الخارجية، قال إن توجهاته واضحة بتعزيز التعاون مع الشريك الاستراتيجي الأوروبي والأمريكي والانفتاح بشكل أكبر دبلوماسيًا واقتصاديًا على أفريقيا، معتبرًا أنها سوق مهمة يجب دخولها لدفع الفرص الاقتصادية وتبادل المنافع.
كما تعهد بإعادة فتح سفارة بلاده في سوريا قائلًا: “من أولوياتي في مجال الدبلوماسية إعادة فتح سفارة تونسية بدمشق في 2020، ونتوقع أيضا فتح سوريا سفارتها في تونس”.
وفي لقاء آخر مع صحيفة “الصباح” التونسية، أكد الزبيدي، أن مراجعة قانون الانتخابات من شأنه التصدي للممارسات التي أفسدت الحياة السياسية، مشددًا على ضرورة تنقيح هذا القانون كبداية للإصلاح، وهي من أبرز الوعود التي تعهد بها في حملته الانتخابية.
يوسف الشاهد
تعهد مرشح الانتخابات الرئاسية ورئيس الوزراء السابق، يوسف الشاهد، بالعمل على إحياء مشروع اتحاد المغرب العربي، وإنشاء منطقة للتبادل الحر مع الجارة الجزائر، مؤكدًا أن مكافحة الإرهاب ستكون من ضمن أولوياته باعتباره خطرًا مازال يحدق بالبلاد.
وقال الشاهد: “سنعمل على خلق منطقة تبادل حر بين تونس والجزائر، تهدف لمزيد من الاندماج بين الدولتين”، كما تعهد بالالتزام بثوابت الدبلوماسية التونسية، مع العمل على تعزيز علاقات تونس الخارجية، خاصة مع دول الجوار، عبر التدخل لإيجاد حل للأزمة الليبية والخروج من الحياد السلبي في هذا الملف ولعب دور أقوى وأنجح من ذي قبل.
كما تعهد أيضا بالسعي لمزيد من تدعيم الاستقرار الأمني في البلاد، ومواصلة الاستثمار في المنظومة الأمنية، والعمل على مقاومة الجريمة للتصدي لجرائم العنف المتفاقمة بالسنوات الأخيرة.
وشدد الشاهد، على أنه سيستفيد من عضوية تونس غير الدائمة في مجلس الأمن للقيام بمبادرات سياسية لحلحلة الملف الليبي من خلال دعوة الليبيين إلى تونس والجلوس على طاولة الحوار.
وفي حواره مع صحيفة “الصباح” التونسية، أكد الشاهد، أن أبرز الملفات العاجلة التي سيمنحھا أولوية مطلقة حال فوزه في الانتخابات الرئاسیة، هي تركیز المحكمة الدستورية، إصلاح النظام الرئاسي، بالإضافة إلى الأمن الیومي للمواطنین.
وأشار المرشح الرئاسي، إلى أن أول قرار سوف يتخذه حال فوزه عقد مجلس وزاري للأمن القومي، فيما أكد أن الجزائر ستكون أولى محطاته في زياراته الخارجية الرسمية، وسيكون تنقيح النظام الانتخابي أول مبادرة تشريعية حال فوزه.
كما اقترح المرشح عن حركة “تحيا تونس”، في برنامجه الانتخابي سياسة خارجية أكثر جرأة مع الاتحاد الأوروبي، باعتبارها الشريك الاقتصادي الأول لتونس، حيث يطالب بدعم أقوى لتونس مقابل التعاون مع الأوروبيين في مكافحة الهجرة غير النظامية.
منصف المرزوقي
كعادته أطلق “المرزوقي” تصريحات جوفاء عن الحرب على الفساد والفقر وإحالة كل الفاسدين إلى القضاء، زاعماً أن الفاسدين بصدد إفساد الديمقراطية في تونس عبر شراء الذمم، في اتهام صريح لمنافسيه مُغلَّف بـ”الابتزاز السياسي”.
وقال المرشح المدعوم من تنظيم “الإخوان” الإرهابي إنه سيسعى لتحريك الملف الليبي والتعامل معه كشأن داخلي وليس كشأن خارجي.
عبد الفتاح مورو
وفي مقدمة تعهداته الانتخابية، أكد المرشح الرئاسي عن حركة “النهضة” عبد الفتاح مورو، أنه سيكون رئيسًا لكل التونسيين، وبأنه حال فوزه بالمنصب سيفصل بين الحزب والرئاسة.
وكشف مورو، عن أولى نقاط برنامجه الانتخابي، والتي تتمحور في السعي نحو خلق طرق تعاون وترابط بين تونس ودول جوارها والعمل على دفع الانفتاح على إفريقيا باعتبارها قارة المستقبل، مشددًا على أنه سيعمل على أن تصبح تونس عاصمة إفريقيا.
كما تعهد مورو، بالعمل على تدعيم الأمن والاستقرار في البلاد والتصدي للجريمة وضمان الأمن لكل مواطن والدفاع عن الممتلكات الخاصة وحماية المعطيات الشخصية.
وأوضح أنه سيعمل على تشجير الشريط الحدودي الصحراوي مع الجزائر وليبيا لمنع التهريب واختراق الإرهابيين للحدود التونسية، مشيرًا إلى ضرورة إعادة هيكلة الإعلام وتشكيله على أوسع نطاق في تونس باعتباره الجيش الرابع.
مهدي جمعة
من جهته، شدد المرشح للانتخابات الرئاسية السابقة لأوانها، مهدي جمعة، أن من بين أولوياته تحسين الوضعية الاجتماعية للأمنيين.
وأوضح مهدي جمعة في تصريح إعلامي في إطار حملته الانتخابية، أن من بين أولوياته أيضًا فرض القانون ومجابهة الجريمة والفوضى.
وفي سياق متصل، شدد مهدي جمعة على أن السياسية الخارجية مسألة مفصلية وهي التي تحدد شخصية رئيس الجمهورية الذي سيتولى المنصب، مشددًا على ضرورة إرساء الدبلوماسية على مستوى الجانب الاقتصادي.