وقالت المجلة إن هناك اختلافات كبيرة في طريقة تفكير المسلمين في الولايات المتحدة الأمريكية وخصوصًا فيما يخص جماعة الإخوان والتنظيم الدولي لهان ويعد هذا الملف أحد خطوط الصدع بين مسلمي الولايات المتحدة.
وتابعت أن قطاع عريض من مسلمي الولايات المتحدة يعارضون فلسفة تنظيم الإخوان الدولي ولا يدعمون مواقفه، بينما يرى البعض الآخر أنه القاعدة الأساسية للحياة السياسية في العالم.
وأضافت أن من تعمق في دراسة جماعة الإخوان وطريقة عملها يعارضها فلفسيًا، بينما من يتبعها بالشكل الروحاني يعتمدها كجماعة دينية فقط بعيدة عن السياسة.
وأوضحت أن الإسلام بنظرة أعمق في العقيدة يمكن أن يزدهر بصورة كبيرة بالنظر لأعرافه الأخلاقية والميتافيزيقية، بموجب مبدأ الفصل بين الكنيسة والدولة، سنجد أن مسلمي الولايات المتحدة المحترمين والمثقفين هم ضد الإسلاموية أو تنظيم الإخوان.
وأشارت إلى أنه قبل الانتخابات الرئاسية الأمريكية لعام 2000، قدم أحد المستشارين نصيحة للرئيس جورج دبليو بوش يحثه فيها على كسب أصوات المسلمين، وبالفعل اتبع بوش النصيحة، وفي دراسة أجريت بعد انتخابات 2001، أظهرت أن 42% قالوا أنهم صوتوا لصالح بوش مقابل 31٪ لمنافسه الديمقراطي آل جور.
وأوضحت أن التغير الكبير في معنويات المسلمين كان واضحًا، في السباق الرئاسي الذي أجري عام 2004 والذي تلاه في عام 2008 وفاز به الرئيس باراك أوباما، وبحلول عام 2007، كان نحو 63% من المسلمين يميلون أكثر ناحية الديمقراطيين مقابل تفضيل 11% فقط منهم للجمهوريين ولم تتغير هذه الأرقام كثيرًا حتى الآن.
وأكدت المجلة، أن انتخابات الكونجرس التي جرت العام الماضي شهدت ارتفاعًا في عدد المسلمين الذين يتوجهون إلى صناديق الاقتراع، حيث هناك حوالي 3.5 مليون مسلم يعيشون في أمريكا أي ما يعادل حوالي 1 ٪ من سكان البلاد اعتبارا من عام 2015، كانوا أكثر عددا من الهندوس (0.7 ٪) أو البوذيين (0.7 ٪) على الرغم من أن عدد اليهود يفوق عددهم (1.8 ٪)، لكن من المتوقع أن تتغير هذه الصورة بسرعة مع تضاعف حصة المسلمين بحلول منتصف القرن.
وتابعت أن سبب تفضيل المسلمين للديمقراطيين، كان بسبب أحداث 11 سبتمبر، حيث وجد المسلمون أنفسهم في موقف دفاعي لمواجهة سلسلة جرائم الكراهية، ولم يجدوا ملجأ سوى الديمقراطيين لحبهم للتنوع الثقافي، وبالتالي قدموا ملاذ أكثر أمنًا للمسلمين، كما أن المسلمين الأميركيين الأصغر سنا قد أصبحوا أكثر ليبرالية حول المسائل الثقافية، ويمكن اعتبار أن المسلمين من الحزب الجمهوري أنواع مهددة بالانقراض.