أعلن المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام تقريره الأول من خلال رصده تجاوزات مسلسلات وبرامج الثلث الأول لشهر رمضان.
وأوضح المجلس في بيان له اليوم أنه بانتهاء الثلث الأول من شهر رمضان بدأت ملامح سباق الدراما الرمضانى على الفضائيات المصرية الخاصة تتضح معالمه رويدًا رويدًا، وأصبح من الممكن التمييز بين بعض الأعمال القليلة الهادفة والتى التزمت بقواعد الآداب العامة نسبيًا وبين الكثير من الأعمال التى اعتمدت أساسًا على الابتذال اللفظى والمشاهد الجرئية والإسقاطات السياسية دون الاهتمام بالمضمون ولا بالرسالة الحقيقية التى تريد تقديمها.
وفى هذا السياق تم رصد العديد من التجاوزات التى احتوتها مسلسلات وبرامج الخريطة الرمضانية هذا العام:
أولًا : المسلسلات
• تم رصد كم هائل من التجاوزات اللفظية والشتائم والسباب الذى وصل إلى درجات غير مسبوقة من الفجاجة والوقاحة والخوض حتى فى أعراض الأمهات وانطبق ذلك على مسلسات مثل :
– خلصانة بشياكة: أحمد مكى ( المرة دى ، هنحط عليكوا ، يا ولاد الكلب ، النسوان الشمال ، عيل بايظ ، هاخزوقك ، وحياة أمك، أنا عايز واحدة تكون بسولفانتها، عنتيل أمك) ، شيكو (مقدرش أنسي ريحة أمك ، هظبط أمك ، انت مقضيها مع أختى ، هنعمل معاهم الكوكو ).
– ريح المدام: أحمد فهمى ( الوساخة اللى فى دماغك ، جايين نشقط بنات ، يلعن ميتين أمك ، ولاد صايعة )
– الحرباية: هيفاء وهبي ( بنت كلب صايعة ، فاجرة ، أحلى حاجة فى الدنيا شرب المخدرات )
– أرض جو: غادة عادل ( أنتوا جايين هنا علشان تتشقطوا )
– عفاريت عدلى علام : عادل إمام ( بنت كلب ، جاتك نيلة فى تقل دم أمك ، بيجاما فاجرة )
– الحلال : بيومى فؤاد ( دورى على الغلط وإعمليه ، مرة شمال ، أنت مرافق المرة دى ) .
– قصر العشاق : ( دى متضربش فيها مفك ، يا بنت المشنوقة ، يا صايعة يا ضايعة يا بنت الكلب ، كهن ومحن حريم ، دى مرقعة وتفهم فى الكفت)
• اعتماد بعض المسلسلات على الإيحاءات الجنسية الفجة فى الحوار بين أبطال العمل ، لدرجة أن لا يكاد يخلو مشهد واحد منها، وارتباط العرض بإشارة + 18… وبرز ذلك فى مسلسلات مثل :
– ريح المدام: مشاهد عديدة لأحمد فهمى وهو يخون زوجته، وعندما تحول إلى نصف أنثي وتحرش به أحد الرجال ، ومشهد ذو حوار فج له مع أكرم حسنى حول كيفية إصطياد الفأر )
– الحرباية : مشهد لضابط البوليس وهو يهدد دينا وهيفاء وهبي، ويقول لزميله ( شايف الموزتين دول عايزك تروقهم وتسمعنى اللحن )
– عفاريت عدلى علام : مشهد لعادل إمام وهالة صدقى فى الفراش وهى تقول له ( أنت بس إفردلى طولك وملكش دعوة )
– أرض جو وهذا المساء والحلال وخلصانة بشياكة : لا يكاد يخلو مشهد من إيحاء جنسي واضح
• تعمد عرض الكثير من المشاهد المنافية للآداب مثل مشاهد غرف النوم الفجة، ومشاهد التحرش الجنسي أو مشاهد لنساء تراود الرجال عن نفسها، وكذلك إرتداء ملابس مكشوفة … مثل :
– خلصانة بشياكة: مشاهد فجة لتحرش الرجال ببعض بعد إنتهاء مخزون زيت الكافور لديهم، مشهد لبيومى فؤاد وإنتصار بروب الإستحمام )
– الزيبق : مشهد مخل بين مصرى يعمل باليونان وعملية مخابرات معادية فى الفراش .
– لأعلى سعر : مشاهد خيانة زوجية بين زينة وأحمد فهمى فى الفراش ، ومشهد آخر لفرح وهى تقود أحمد مجدى لغرفة النوم بخلاعة.
– عفاريت عدلى علام : مشاهد بين عادل إمام وهالة صدقى فى الفراش وهى تتودد له، ومشاهد لغادة عادل وهى تقترب من عادل إمام وتحتضنه وتحاول تقبيله.
– الحرباية : مشاهد كثيرة لدينا وهيفاء وهبى وهما ترتديان ملابس ضيقة ومكشوفة للغاية .
• عرض بعض المسلسلات لمشاهد تحوى دروس مجانية فى:
– كيفية تناول المخدرات كما فى مسلسل خلصانة بشياكة والحرباية.
– كيفية إختطاف حافلة مدرسية كما فى مسلسل لمعى القط.
– لجوء الفتيات الساقطات لطرق الغش الطبي للعودة إلى بكارتهن مرة أخرى كما فى مسلسل الحرباية.
– طرق التشاجر بالأسلحة وإستخدام العنف لحل أى خلاف كما فى مسلسل خلصانة بشياكة.
– طريقة سرقة الملفات والصور الخاصة من الهواتف المحمولة التى يتم بيعها لإبتزاز أصحابها.
– كيفية الإنضمام لداعش وشرح طرق التجارة بالبشر وبالأعضاء وكيفية التحرش بالصغار مثل ما يحدث فى مسلسل غرابيب سود ..
• وقوع البعض فى أخطاء تاريخية وفنية مثل:
– مسلسل الجماعة وعرض مشهد تقبيل مصطفى النحاس ليد الملك فاروق، وهو الأمر الذى نفاه تمامًا خبراء تأريخ هذه الفترة ، وأن ذلك من شأنه تشويه شخصية هذا الزعيم الوفدى.
– مسلسل الزيبق وعرض مشهد لسرقة التليفونات المحمولة ، وهو عدم إنتباه أنه عام 1998 لم تكن الهواتف المحمولة منتشرة لدرجة وجود لصوص متخصصين لها.
• وأخيرًا وجود العديد من الإسقاطات السياسية فى بعض الأعمال والتى تم عرضها بطريقة مسيئة إلى حد كبير مثل:
– مسلسل خلصانة بشياكة: والذى عرض مشاهد لأحمد مكى ( زعيم الرجال ) الذى لا يستطيع قراءة خطابه بلغة سليمة ويضطر للإرتجال، والذى يعذب معارضيه ويستخدم أساليب ملتوية للإيقاع بهم وأيضًا يسخر منهم بقوله (أنتوا فاكرينى ديموقراطى بجد ولا إيه )، وأخيرًا الإساءة لصورة ضابط الشرطة المسئول عن الكمين والذى يسمح بعبور سيارة لشاب وشابة فى حالة سكر وعربدة ويستوقف سيارة عجوزان مريضان ويتهمهما بالإنحلال، وأيضًا يسمح بمرور سيارتين دفع رباعى لرجال مدججين بالسلاح ومعهم قتلي وجرحى حتى يلحق بموعد عشيقته.
– مسلسل كلبش: والذى يتعرض لفساد بعض رجال الشرطة ضباط وأمناء.
– مسلسل عفاريت عدلى علام: والذى بدأ يتعرض لإستيلاء رجال الأعمال على أراضى الدولة بمساعدة ضباط كبار و، وفساد بعض الصحفيين ونواب البرلمان الذيم يستغلون الموظفين الصغار لكتابة كتبهم ومقالاتهم مقابل مبالغ زهيدة ، وأيضًا إستعانة بعض رجال الأعمال بالسحرة لإستخراج الآثار وتهريبها مقابل مبالغ مالية كبيرة ، هذا إلى جانب الفساد الإدارى المتمثل فى فساد وزيرر الثقافة ومدير دار الكتب الذين يضطهدون الموظف المحترم ذو الضمير “عادل إمام”.
– الإساءة إلى بعض المهن مثل ما حدث فى مسلسل كلبش: حيث وصف بطل العمل المحامين بأنه يتم تأجيرهم بتلاتة صاغ مما دفع بعض المحامين إلى تقديم بلاغ رسمى ضد العمل، وأيضًا مسلسل أرض جو حيث أهانت البطلة مهنة المضيفات الجوية ووصفتهم بأنهم بيشقطوا رجالة ، وتم تقديم عدة بلاغات رسمية ضد العمل أيضًا.
ثانيًا : البرامج
– كان لبرنامجى “رامز تحت الأرض” و”هانى هز الجبل” النصيب الأوفر من كم التجاوزات التى تم رصدها ضد برامج التسلية والفكاهة الرمضانية، لما يحتوياه من كم هائل من الشتائم والتجاوزات اللفظية الفجة من ضيوفهم بعد التعرض للمقلب الذى يدبرونه، إلى جانب إتهام البعض لرامز جلال بالإساءة لسمعة مصر بعد أن تم عرض حلقات لنجوم عرب وعالميين مثل الشاب خالد وشاروخان وهما يظهران الإستياء الشديد والإذدراء الواضح لرامز ومقلبه السخيف.
وجدير بالذكر أن المستشار مرتضى منصور فى مداخلة هاتفية مع وائل الإبراشى وجه رسالة للمجلس الأعلى للإعلام وللهيئة الوطنية للإعلام بوقف هذا البرنامج على الفور، لأنه مسيئ لمصر ولأنه يعد شروع فى قتل الضيوف الذين يقعون ضحية هذا المقلب ، متهمًا مقدمه بالجنون التام.
ثالثًا : الإعلانات:
تم رصد العديد من التجاوزات فى الإعلانات هذا العام والتى تنوعت ما بين :
– تجاوزات أخلافية وتعدى لحدود الأداب العامة مثل إعلانات ملابس الإمبراطور وشرابات قطونيل والتى تحتوى على إيحاءات جنسية واضحة.
– تحريض على العنف ضد الأطفال وبين الأطفال بعضهم البعض كما فى إعلان فودا فون.
– إساءة لسمعة مصر كما فى إعلان بيت الزكاة الذى قامت ببطولته دلال عبد العزيز.
– إعلانات مبتذلة مثل إعلانات أجهزة تكييف فريش والتى خرجت عن سياق الجذب الجماهيري تمامًا.