كتب دكتور/ باسم فضل محمد مسعود
نائب المنسق العام لمؤسسة القادة بالغربية
مدير إدارة نظم المعلومات الجغرافيه والحوكمة إقليم وسط الدلتا وزاره الري.
أثارت خريطة متداولة بعنوان “Greater Israel – إسرائيل الكبرى” جدلًا واسعًا في الشارع العربي، إذ تُظهر توسعًا افتراضيًا للحدود الإسرائيلية ليشمل أراضي فلسطين ولبنان وسوريا والأردن والعراق والكويت وأجزاء من السعودية وسيناء المصرية، في تصور يتناقض تمامًا مع القانون الدولي ويمس صميم سيادة الدول العربية.
في ظل الوضع الراهن الذي تمر به منطقتنا من تحديات سياسية وأمنية واقتصادية، تأتي هذه الخريطة لتذكرنا بأن أي مساس بحدود أو سيادة دولة عربية هو تهديد مباشر للأمن القومي العربي بأسره، وليس خطرًا على دولة بعينها. بالنسبة لمصر، فإن ظهور سيناء ضمن هذه الحدود المزعومة يمثل خطًا أحمر لن تسمح الدولة المصرية بتجاوزه، وهو ما تؤكده العقيدة الوطنية والشعبية على مر التاريخ.
إن نشر مثل هذه التصورات يهدف إلى بث القلق وإشعال الخلافات بين الشعوب، لكن التاريخ علمنا أن الاتحاد قوة، وأن المواقف العربية الموحدة هي السد المنيع أمام أي محاولات لتمزيق المنطقة أو فرض وقائع جديدة على الأرض.
الخلاصة: هذه ليست مجرد خريطة، بل جرس إنذار يدعونا جميعًا لتعزيز التضامن العربي، وتوحيد الصف، ودعم القضايا المركزية وعلى رأسها القضية الفلسطينية، باعتبارها حجر الزاوية في حماية هوية وأمن الأمة.

























