كتب دكتور/ أحمد عيسى
استشاري العلاقات العامة والرأي العام وتحسين الصورة الذهنية بالمبادرة الرئاسية بداية حلم
عزيزي القارئ أكتب إليك بحروف نسجها الولاء ولونها الانتماء واسمح لي أن أنقل لك شعور مواطن يعتز بهويته المصرية ويفتخر بها خاصة لوجود قائد مثل فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي بحجم وطننا الحبيب.
شعور مواطن يصبح ويمسي مشغولا بكيفية صياغة هوية أصيلة فتية تتناسب مع حجم التحديات التى تواجه أبنائنا خلال هذه المرحلة الصعبة في تاريخ الوطن وعلى رأس هذه التحديات حروب الجيل الرابع ومحاولة طمس هوية الأجيال القادمة وهو الموضوع الذى قام سيادته بالتحذير منه مرارا وتكرارا في كل مناسبة تجمع سيادته مع أبناء الشعب المخلصين لوطنهم ولفخامة الرئيس.
لا أخفيكم سرا حجم الحزن الذي أصابني وأنا أسير أمام أحد المؤسسات التعليمية الرسمية في الدولة، وبطبيعة تخصصي في العلاقات العامة والرأي العام وتحسين الصورة الذهنية؛ فإننا نرى الأمور بمنظور مختلف عن أعين الكثير من أبناء الشعب المخلصين، حيث رأيت علم مصر يرفرف على قمة مبنى هذه المؤسسة ولكنه يعاني من بعض التمزيق!
سألت نفسي ما هي الرسائل الاتصالية والصورة الذهنية التي يمكن أن يرسخها ويكونها هذا المشهد في أذهان الكثير من أبنائنا طلاب هذه المؤسسة؟
لا شك أن الصورة الذهنية التي ستتكون والروابط الذهنية التي تتشكل من صورة هذا العلم الممزق هي الضعف والامتهان!
نعم، الضعف والامتهان، في الوقت الذي تبذل فيه القيادة السياسية كل ما أوتيت من قوة لكي تنطلق بنا نحو الجمهورية الجديدة.
الجمهورية التي طال انتظار أبناء هذا الوطن لها؛
الجمهورية التي لم تستطع أزمة الإنترنت العالمية أن تقترب حتى من أسوارها؛
الجمهورية التي أصبح لجيشها ترتيب عالمي بعد ما كان أصابه التراجع في حقبات ماضية.
هذه الصورة للعلم الممزق فوق هذه المؤسسة لا تدعم أبدا عملية تعزيز قيم الولاء والانتماء التي نسعى لها جميعا؛ خاصة مع شريحة جماهيرية بحجم أبنائنا الطلاب، وهو ما أكد عليه معالي وزير التربية والتعليم الدكتور محمد عبد اللطيف فى أحد حواراته التي لم ولن أنساها عندما تحدث عن تغيير جذري في مدخلات العملية التعليمية لإخراج أجيال تدين بالولاء والانتماء لوطننا الحبيب.
والسؤال الذى يطرح نفسه، لماذا قام المسئول عن هذه المؤسسة بترك العلم حتى وصل حاله إلى هذه الصورة المهينة؟
هل لا يوجد في موازنة المؤسسة التي يشرف عليها ما يكفي لتجديد علم الجمهورية الجديدة؟
أعتقد أن تكاليف تجديد العلم ليست بالأمر الذى يحتاج لدراسة أو تكلفة تذكر؟
لذلك، ألتمس من فخامة الرئيس طرح مشروع قانون محاسبة أي مؤسسة أو كيان تترك العلم حتى تطاله يد الإهمال ، ويكون من ضمن معايير المحاسبة هي الصورة الذهنية للمؤسسة في أعين مرتاديها وكل المجتمع المحيط بها.
قد يتهمني البعض بالمبالغة في طلبي أو التطبيل لشخص الرئيس، ولكن لو نظر من نفس منظور تخصصي، وهو تحسين الصورة الذهنية، لعلم جيدا مدى الضرر الذي يمكن أن يتراكم بشكل غير مباشر في العقل اللاواعي الجمعي لأبنائنا الطلاب تجاه الصورة الذهنية لرمز الوطن “العلم” الذي تشكل ألوانه الثلاثة ملحمة من الولاء والانتماء عبر مختلف الأزمان والحقبات.
هذه الصورة الذهنية التي تبث في عقول من يرى علم بلادنا ممزقا سيلا من اللامبالاة والعبثية وعدم الأخذ بزمام المبادرة تجاه تحسين أي شئ في وطننا الحبيب.
وفي الختام أوجه رسالتي لكل مسئول في وطننا الحبيب “اعلم أن حالة عَلَمك دليل عَمَلك!!”

























