أعلنت دار الإفتاء المصرية استراتيجيتها الخاصة لمواجهة التطرف والعنف والأفكار التكفيرية في المرحلة المقبلة.
ترتكز استراتيجية الوزارة على إطلاق مشروع “تشريح دورة بناء الإرهابي كموسوعة لقضايا التكفير باللغتين العربية والإنجليزية، وتكوين مكتبة إلكترونية ضخمة عن التطرف والإرهاب، ووحدة تكنولوجية متخصصة لإنتاج أفلام رسوم متحركة وقصيرة لبلورة ردود قصيرة على دعاة التطرف.
كما تتضمن إصدار مجلة (Insight) للرد على دعاوى تنظم “داعش” الإرهابي باللغة الإنجليزية، إضافة إلى سياسة الإغراق الإلكتروني للرسائل المضادة للمتطرفين.
وأوضحت دار الإفتاء – في بيان لها اليوم – أن مشروع “تشريح دورة بناء الإرهابي” يهدف إلى تشريح عقلية المتطرف ونفسيته والتداخل مع المؤثرات التي يتعرض لها ويتأثر بها، سعيا لوقف تسلسل تلك المراحل التي تؤدي بالمتطرف إلى التحول لعنصر إرهابي.
وأشار التقرير إلى إنشاء دار الإفتاء المصرية، بقرار من فضيلة الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية، وحدة تكنولوجية متخصصة لإنتاج أفلام رسوم متحركة وقصيرة لبلورة ردود قصيرة على دعاة التطرف والإرهاب في قوالب تكنولوجية حديثة .
ولم تقتصر استراتيجية الدار في مواجهة التطرف على الداخل فقط، بل تخطته لتصل إلى الخارج وإلى غير الناطقين بالعربية، سواء المسلمين أو غير المسلمين، فأصدرت الدار 8 أعداد من مجلة (Insight) للرد على مجلتي “دابق” و”رومية”، التي يصدرهما تنظم “داعش” الإرهابي باللغة الإنجليزية، وتتناول ردودا علمية وتفنيدا شرعيا لكافة الشبهات الواردة في إصدارات تنظيم “داعش”.
كما ترتكز استراتيجية الدار على الإغراق الإلكتروني للرسائل المضادة للمتطرفين ومخاطبة وسائل الإعلام العالمية والتعاطي البناء معها لنشر مقالات وحوارات ولقاءات لفضيلة المفتي، لإزالة اللبس الذي علق بأذهان الرأي العام العالمي فيما يتعلق بالإسلام والمسلمين وتصحيح المفاهيم المغلوطة عن الجهاد والخلافة وتطبيق الشريعة وعلاقة المسلم بغير المسلم، بل والقيم العليا والحاكمة في الإسلام، التي تنظم علاقة الإنسان بأخيه الإنسان، وتقديم الرؤية الوسطية للتعامل في التطرف فكرا وشخوصا.