أكد أحمد خيرى المتحدث الرسمى باسم وزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى، أن نقابة المهن التعليمية وخاصة النقابة الفرعية بوسط الجيزة شريك أساسى فى العملية التعليمية، مؤكدا أن الوزارة تقدر جهودها ومساندتها ودعمها للدكتور طارق شوقى وزير التربية والتعليم، الذى يقدر ويحترم دور المعلم، والذى يعتبره أساس العملية التعليمية، ويعمل جاهدًا من أجل تنميته المهنية وتوفير حياة كريمة له وتذليل كافة المشكلات التى تواجه.
وقدم خيرى الشكر للنقابة الفرعية بوسط الجيزة على دعمها الكامل للدكتور طارق شوقي، ودعمها للمنظومة التعليمية الجديدة، ومحاربة أصحاب المصالح وعلى تفهمها للحقيقة الوضع.
وجاء نص البيان الذى أرسلته النقابة الفرعية بوسط الجيزة كالتالي: “زميلى وزميلتى” رجال العلم الشرفاء حماة حاضر مصر ومستقبلها لقد انتابتنا كما انتابت الجميع حالة الذهول والفزع بعدما طالعنا جميعا ما نشر من حديث مطول مع الدكتور طارق شوقى – وزير التربية والتعليم وحقيقة الأمر أن القارئ المدقق للحوار يجد أن الوزير قد أفاض الحديث عن قضايا التعليم والمحاور المختلفة للارتقاء بها إلى جانب إصلاح أحوال المعلم وكيفية مواجهة التحديات ثم كانت المفاجأة فبعد قراءة عدة أسطر تشهد بواقع نلمسه جميعا من جهود الإصلاح وخطط التطوير والتى يتبناها الوزير”.
وتابع البيان: “بعدها وجدنا ما يشبه الصدمة من عبارات تهين المعلم وتتهمه بأبشع الاتهامات فكان لابد من تحرى الأمر والوقوف على حقيقته وما تعنيه هذه الهجمة الشرسة وغير المبررة على المعلمين ثم توالت الأحداث سريعا فى هذا اليوم الذى غابت فيه كل مظاهر الفرحة والبهجة بالعيد بعد مطالعة هذا الحوار، فكان ما يلى:-
تم دعوة أعضاء النقابة الفرعية لوسط الجيزة لاجتماع طارئ لبحث الأمر، حيث تم التواصل العاجل مع النقيب العام خلف الزناتى للتباحث فى الأمر ومناقشته بعناية بعيدا عن كل مظاهر التسرع والانفعال وبما يضمن الحفاظ على كرامة وهيبة المعلم وسلامة الوطن ومؤسسات التعليم فتم تقييم تلك الفترة السابقة من خلال ملف كامل معد مسبقا لمتابعة أداء الوزارة تحت قيادة الوزير مع تقييم تصريحاته وقراراته حيث لوحظ أن معظمها يصب فى الصالح العام وأنها تتصف بالهادئة المتزنة البعيدة عن الانفعالات أو إثارة الرأى العام”.
واستطرد: “تلى ذلك وفى نفس السياق والوقت مكالمة هاتفية بين الوزير والنقيب العام ورئيس اتحاد المعلمين العرب أكد فيها الوزير على عظيم تقديره واحترامه للمعلم فى كل بقعة من تراب الوطن وحرصه وعمله من اجل إصلاح المنظومة والارتقاء بالمعلم فى شتى المناحى لتحقيق الهدف القومى والذى أسنده إليه فخامة رئيس الجمهورية الرئيس عبد الفتاح السيسى ثم أعقب هذا الاتصال اتصال ثان من جانب الوزير الدكتور طارق شوقى بنقيب معلمى وسط الجيزة، حيث أكد على ما سبق من تقديره للمعلمين وأن ما جاء بالحوار مخالفا تماما لسياق الحوار وان هناك اجتزاء وتغيير لكثير من العبارات بما أخرجها عن سياقها الصحيح وأنه لم ولن يخطر بباله مطلقا أن يسيء لأي معلم على أرض الوطن”.
وطالب سيادته بالاحتكام للأفعال والقرارات التى اتخذت وليس لعبارات تطلق هنا أو هناك من شأنها الايقاع بينه وبين أبنائه وأخوته من المعلمين.
وهنا نلمح ومن خلال إصرار الوزير على التواصل مع الجميع لتوضيح الصورة الحقيقية لما حدث والتى تؤكد على مدى حرص سيادته على إيصالها صحيحة من خلاله دونما تغيير أو تبديل لها بحيث تخرج عن سياقها.
أخيرا أيها المعلم الفاضل دعنا نتساءل – كيف سمحت مؤسسة عريقة كتلك بأن تنشر هذه السطور قليلة الكلمات خطيرة الدلالات؟ ألم تدرك خلال نشرها أنها تسىء لوطن بأكمله فى صورة معلميه؟ ألم تكن تعى أنها وهى مؤسسة قومية التأثيرات السلبية لهذه السطور وما ينتج عنها من أخطار تهدد استقرار مؤسسات التعليم؟، كيف يقع كاتب كبير فى مثل هذا المأزق ليوقع فيه وطنا بأكمله؟ ألم يكن من الأولى بالكاتب الكبير أن يطرح ما جاء فى الحوار على القيادة السياسية ليجنب الوطن والأبناء حالة الغضب وإثارة الرأى العام.
“أخيرا نؤكد على أننا نعتبر المعلم قيمة عظيمة للوطن لا يمكن المساس بها وأن ما جاء من تأكيدات للوزير عبر اتصالاته بقيادات النقابة لهو خير دليل على أن حواره قد تم اجتزاؤه وتقطيع عباراته وأنه لم يصدر عنه أى شىء يمس كرامة أبنائه وإخوته من المعلمين الذين يكن لهم كل التقدير والاحترام ويؤمن إيمانا لا يتزعزع من اهم أساس اى نهضة او تطوير –حفظ الله معلمينا للقيام بدورهم فى قيادة وبناء نهضة مصر الحديثة-“.