تمكن مصنع إدفينا بدمياط، من إنتاج أول علبة تونة منذ 25 عاما، بعد توقف المصنع لفترة طويلة عن العمل، الذى عاد إلى التصنيع مرة أخرى في بداية هذا العام.
قال المهندس أيمن أبو العينين، مدير مصنع إدفينا الواقع في مدينة عزبة البرج فرع دمياط، إن المصنع تمكن من إنتاج أول علبة تونة منذ 25 عاماً، على خط تشغيل تجريبي داخل المصنع.
وأضاف أبو العينين أن علبة التونة التجريبية التي تم إنتاجها، تم تصنيعها من سمك تونة ” الألباكور”، المتواجدة في البحر الأبيض المتوسط، والتي يقوم بصيدها أسطول الصيد في عزبة البرج، مؤكدا أن نوع لحم هذه السمكة أجود من سمك التونة الذى نستورده من دول أخرى.
وأكد أبو العينين أن الجهود مستمرة لتشغيل خط إنتاج علب التونة، بشكل دائم، ويتم الآن استكمال إصلاح هذه الآلات وإيجاد حلول لها، حتى تعمل بالشكل اللائق والمستمر، في إنتاج علب تونة مصرية تساعد على وقف الاستيراد، وتوفير العملة الصعبة للبلد، ببديل محلى عالي المستوى.
وطالب أبو العينين الدولة بتقديم الدعم للمصنع، لإنجاح هذه الفكرة، وإنتاج كميات أكثر، والتي ستسهم في تشغيل المصنع وتشغيل الشباب، مؤكدا أن الماكينات ستنتج أنواعًا أخرى من الأسماك، بجوار التونة، حتى لا يتوقف المصنع ويعود للعمل 3 ورديات، كما كان يعمل في السابق ولاسيما أن المصنع يتم تطويره الآن، فقد تم الاتفاق على استخدام الغاز بديلا للكهرباء، وسيتم توصيل الغاز غلى المصنع خلال أسبوعين من الآن، وهذا تطور كبير كنا ننتظره، لأننا بذلك لن يتم إغلاق المصنع مرة أخرى.
جدير بالذكر أن المصنع تم إنشاؤه عام 1960 فى عهد الرئيس جمال عبدالناصر في مدينة عزبة البرج بمحافظة دمياط تحديدا، باعتبارها تمتلك ثلتي حجم أسطول الصيد المصري، لتوفر الأسماك التي يتم صيدها من مياه البحر الأبيض المتوسط والأحمر، من أجل تصنيعها وتعبئتها، إلى جانب إنتاج وتغليف الفول المدمس علاوة على حفظ وتغليف الخضروات، وكذلك مصنع صفيح للعبوات ومصنع آخر للثلج وإعادة تدوير مخلفات الأسماك، وكذلك استخراج زيت السمك والعلف الحيواني.وكان يعمل بالمصنع فى بدايته ما يقرب من 1800 عامل من خلال 3 ورديات فى أوائل عمل المصنع، ويعتمد فى الأساس على السردين، والآن يعمل وردية واحدة بعد أن تقلص عدد العمالة إلى 88 عاملًا تقريبا، وكان إنتاجه يتم تصديره إلى الكثير من الدول العربية والأجنبية، منها الولايات المتحدة الأمريكية وإيطاليا وكندا إضافة إلى ليبيا والسعودية والإمارات والسودان وسوريا.